فجّرت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير اسلام فروخ في البلدة القديمة من مدينة رام الله.

ويقع منزل عائلة الأسير فروخ في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 250 مترا مربعا، ويأوي والدي الاسير وشقيقاته الأربع.

وشهدت رام الله اقتحامًا واسعًا من جميع المحاور، استمر لأكثر من خمس ساعات بقوات معززة بعشرات الدوريات العسكرية، ترافقها جرافات وشاحنات وناقلات جنود، حيث طوقت قوات الاحتلال محيط منزل الفروخ بمنطقة رام الله التحتا، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بينهم مصوران صحفيان.

وشهدت المدينة مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق مقاومين النار صوب الجنود، كما رشق الشبان الدوريات العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة، وقام بإخلاء المنازل من المواطنين قبيل تفجير المنزل.

وأفادت وزارة الصحة بأن 6 إصابات وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي، إحداها إصابة متوسطة بالرصاص الحي في الخاصرة، وإصابتان بالرصاص الحي في الفخذ والقدم، وإصابة بالرصاص المغلف في اليد، وإصابتان طفيفتان جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.

واستهدف جنود الاحتلال الطواقم الصحفية المتواجدة لتغطية الاقتحام بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي مؤمن سمرين بالرصاص في الرأس، وجرى نقله إلى المستشفى، والمصور الصحفي ربيع المنير بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن، ووصفت إصابته بالطفيفة.

وكانت قوت الاحتلال اعتقلت الأسير إسلام فروخ الذي يحمل الهوية المقدسية في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وأصدرت قرارا بهدم منزل الفروخ، المسؤول عن تنفيذ عملية تفجير محطة الحافلات المزدوجة بالقدس المحتلة في ٢٣ تشرين ثاني الماضي، أدت لمقتل اثنين من المستوطنين وجرح آخرين.

وهدم الاحتلال واستولى على 42 مبنى في القدس، والمنطقة "ج" في الضفة المحتلة، خلال الفترة ما بين 2 حتى 15 أيار/ مايو الماضي، وأن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 50 فلسطينيًا بينهم 23 طفلًا، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".