توافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة، على إعادة قوات الاحتلال اعتقال عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، التي أنجزتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقابل فك أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" عام 2011.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، أن قوات الاحتلال أقدمت فجر الثامن عشر من حزيران/ يونيو عام 2014 على اعتقال نحو 70 أسيرا محررا في الصفقة في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك فيما اعتبرته ردا على قيام المقاومين القساميين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل.
وأقدمت محاكم الاحتلال على إعادة الأحكام العالية والمؤبدة لمعظم الأسرى المعاد اعتقالهم في الصفقة التي أبرمت عام 2011وأفرج فيها عن 1057أسير وأسيرة، مستندًا إلى قانون تعسفيّ أقره خصيصًا لهم، ونفّذه عبر ما تُعرف بلجنة الاعتراضات العسكرية التي أُنشئت للنظر في قضاياهم، واليوم يحتجزهم في سجونه تحت ذريعة وجود (ملف سرّي)، ويقضون استنادا إلى هذه الذريعة أحكامًا بالسّجن المؤبد.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال نحو 70 أسيرا ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، بتاريخ 18/06/2014، وجددت في وقت لاحق الأحكام السابقة لمعظمهم، وغالبيتهم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى سنوات.
ويواصل الاحتلال حتى الآن اعتقال 38 أسيرا محررًا من الصفقة، وكان من أبرز من أعيد اعتقاله القائد الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، حيث بلغ مجموعها على فترتين نحو 44 عامًا.
وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني.