شهدت جرائم المستوطنين المتطرفين الفاشية بمهاجمة القرى الفلسطينية في رام الله ونابلس الضفة المحتلة وتدنيس المساجد، وحرق المصاحف وتمزيقها فيها استنكارًا واسعًا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بشدة قيام المستوطنين المتطرفين بمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية في ترمسعيا وعوريف وقيامهم بتدنيس المساجد ودخولها بالكلاب وحرق المصاحف وتمزيقها وإحراق المنازل والسيارات الفلسطينية.
وأكدت اللجنة في بيان صحفي، أن هذا السلوك يستهدف مقدساتنا وعقيدتنا وكرامتنا، محذرةً أنه سيؤدي لإشعال حرب دينية كبيرة في المنطقة، حرب لن تبقي ولن تذر، وستحرق المنطقة بأكملها بلهيبها، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظاً لهذه الاعتداءات العنصرية.
ودعت لجنة المتابعة أبناء شعبنا في كل مكان لتصعيد المقاومة بكل أشكالها، واستهداف المستوطنين وجنود الاحتلال حيثما كانوا وتواجدوا، واستخدام جميع الوسائل المتاحة لتحويل حياة المحتلين إلى جحيم.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته بالإسراع للضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته، التي ستؤدي حتماً لانهيار كامل في استقرار المنطقة.
حركة حماس
أدان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوب نابلس، مؤكدا أن ما حدث جريمة بشعة، وتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها المؤسسات الصهيونية.
وأكد قاسم أن هذا السلوك الهمجي من قطعان المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال والحكومة الصهيونية يشكل استفزازا لمشاعر كل أبناء شعبنا وأمتنا، واستهتار غير مسبوق بمقدساتها.
وشدد قاسم على أن تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وحرق المصاحف في الضفة الغربية سلوك عنصري بغيض، يتطلب موقفا واضحا من مكونات الأمة الإسلامية الرسمية والشعبية والمؤسسات الدينية.
وحمل الناطق باسم الحركة الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية كاملة عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على مقدساتنا، مشيرا إلى أنهم سيدفعون ثمن هذه الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا.
الجهاد الإسلامي
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هتك الحرمات المقدسة امتداد للعدوان بحق شعبنا وسيزيد من لهيب المقاومة.
وقالت الجهاد في بيان صحفي، إن "الاعتداء الصهيوني الاَثم الذي استهدف المساجد وتدنيسها وحرق المصاحف وتمزيقها وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدات ترمسعيا وعوريف جنوب نابلس بالضفة المحتلة بدعم وتحريض حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته الخطيرة".
وأكدت أن هذا التصعيد الإجرامي الخطير يعكس رغبة العدو المجنونة في إشعال حرب دينية تستهدف رأس عقيدتنا وديننا والذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، وسوف تكون للمقاومة كلمتها التي لن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته.
واعتبرت أن هذه الحرب المسعورة التي تستهدف مقدساتنا وهويتنا العربية والفلسطينية، لن تثني أهلنا المؤمنين بعقيدتهم وحقهم ولن تنال من صمودهم وعزيمتهم، ونهيب بجماهير شعبنا الصابر إلى النفير الدائم والتصدي لهذه الحرب الإجرامية المفتوحة من العدو حتى النصر المبين بإذن الله.
رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني
اعتبرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني أن اعتداء المستوطنين على أحد مساجد عوريف بمدينة نابلس وتمزيق نسخ القرآن الكريم تمادي في إرهاب الاحتلال وإشعال لحربه الدينية التي سترتد وبالا عليه.
وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر:" إن هذه الجريمة النكراء تمثل اعتداء ليس فقط على المسلمين في العالم إنما للمبادئ الإنسانية الدولية".
ودعا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده للتصدي لحملات الاحتلال ومستوطنيه المسعورة التي تستهدف المقدسات.
وأكد بحر أن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الصارخة وعدم محاسبة الاحتلال عليها يعد تشجيعا له للإستمرار في ارتكابها.
الخارجية التركية
أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة اقتحام مستوطنين مسجدا في قرية عوريف جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية، واعتداءهم على القرآن الكريم.
وأعربت الخارجية في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر مجددا في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية.
وقالت: "ندين بشدة الاعتداء الذي قامت به مجموعة من المستوطنين اليهود على كتابنا المقدس القرآن الكريم" عقب اقتحامهم مسجدا في قرية عوريف.
وأضافت: "ننتظر تقديم مرتكبي جريمة الكراهية غير المقبولة هذه إلى العدالة في أقرب وقت".
وتابعت: "مرة أخرى، ندين بشدة الهجمات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقتل القوات الإسرائيلية مدنيا فلسطينيا".
وجددت الخارجية التركية تأكيدها ضرورة التزام الاحتلال بمسؤولياته النابعة من القانون الدولي في منع جميع الاعتداءات على السكان المحليين الفلسطينيين وأماكن عباداتهم ومساكنهم وممتلكاتهم من قبل المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة، ومنع جرائم الكراهية بما في ذلك كراهية الإسلام.
وزارة الأوقاف المصرية
استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصري، محمد مختار جمعة، اعتداء المستوطنين على المصحف الشريف في أحد مساجد قرية عوريف جنوب نابلس، واصفاً إياه بـ "عين الإرهاب والتطرف والعنصرية".
وأكد جمعة أن مثل هذه التصرفات "تنسف كل فرص التعايش وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده، وإقامة شعائره الدينية في أمن وأمان".
ولفت إلى إزدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان للخروج عن صمتها والدفاع عن الفلسطينيين، الذين يقتلون بدم بارد، وعن حرية الإنسان والمعتقد وحرمة المساجد وقدسية القرآن الكريم.
وقال جمعة إن: "الإرهاب إرهاب وإن تدثر بألف ستار، ومرتكب الفعل الإرهابي إرهابي أيا كان لونه أو جنسه أو جنسيته، والسلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالإنصاف والسلام العادل للجميع، واحترام آدمية الإنسان وحرية معتقده".
ودعا عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى التنبه لخطورة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المقدسات الدينية، مطالباً بتفعيل تجريم إزدراء الأديان جميعا دون تمييز أو انتقائية وإزدواجية في المعايير.