قال عضوُ المكتبِ السياسيّ للجبهةِ الشعبيّةِ ومسؤولُ فرعِها في غزّة محمود الراس، إنّ إعلانَ السّلطة مشاركتَها في قمّة شرم الشيخ إمعانٌ في التمرّد العلنيّ على الإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لمخرجات جولات الحوار الوطنيّ، وقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ.
وعدَّ الراس في تصريحاتٍ صحفية الخميس، أنّ هذه الخطوة تُقدّمُ خدماتٍ مجانيّةٍ للحكومة الصهيونية اليمينيّة الفاشيّة.
وشدّدَ على أنّ هذا السلوك مرفوض من شعبنا الفلسطيني ومدان وطنيًّا ويؤسّسُ لانقساماتٍ جديدةٍ وعميقة، "وتسميمٍ للعلاقات الوطنيّة، تُشكّلُ ربحًا صحافيًّا للمجرم نتنياهو، وطوق نجاةٍ من أزمته الداخليّة".
وقال الراس: "المشاركة في هذا اللقاء في ظلِّ عمليّات القتل والاقتحامات الإسرائيلية لمدن الضفّة وقراها وأحيائها ومخيّماتها، وبعد إقرار قانون إعدام الأسرى بالقراءة الأولى؛ تحلّل من واجبات السلطة تجاهَ الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ".
وجدّد الراس دعوته لقيادة السّلطة "بالكفّ عن العبث بالأمن الوطنيّ والسلم المجتمعيّ، وضرب حالة الإجماع الوطنيّ، عبرَ قبولها ورهانها على الحلول الأمريكيّة، وعلى بلورة تفاهماتٍ أمنيّةٍ مع الكيان.
وأكد على أنّ شعبنا يسيرُ بخطًى ثابتةٍ نحو الانتفاضة الشاملة، "ولن تثنيه السلطةُ بتمرّدها واستهتارها ونهجها الضار والعبثيّ عن مواصلة واجباته وحقوقه بالمقاومة دفاعًا عن وجوده وحقوقه".