وجهت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني عبر بيان صحفي لها، رسالة إلى جماهير الشعب الفلسطيني قالت فيها: " إننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي إذ نتابع التحركات الشعبية الصارخة والغاضبة في وجه حرب الإبادة وفي وجه مخططات التهجير وفي وجه الحصار الشامل وإغلاق المعابر، فإننا نؤكد على دعم هذه التحركات الشعبية والوقوف مع المطالب الشعبية بوقف الحرب وفتح المعابر". 

وتابعت الفصائل: "إن فصائل العمل الوطني والإسلامي تعتبر هذه التحركات الشعبية جزءا من معركة الصمود التي يخوضها شعبنا في كل مكان، وهي رسالة قوية لكل العالم بأن شعبنا يريد الحياة الكريمة، ويريد بناء مستقبله فوق تراب أرضه، ويريد أن يعيش حراً كريماً دونما احتلال يتحكم في قوته وحليب أطفاله ومائه وكهربائه، يريد معابر مفتوحة للتجارة والسفر يديرها أبناؤه ولا يحرم فيها من حقه في السفر والدخول والخروج".

وأضافت الفصائل: "إننا نراهن على وعي شعبنا وإدراكه التام بما يخطط له الاحتلال من وراء إطالة أمد الحرب ورفض التعامل مع الوسطاء ونقض اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه يريد أن يبقي الدم الفلسطيني أداة في صراعات زعماء وقادة الارهاب الصهيوني، وعليه فإن هذه المسيرات والتحركات هي رسالة لكل العالم بأن دماء وأرواح أبناء شعبنا ليست رخيصة". 

وقالت الفصائل في بيانها: " يا أبناء شعبنا الصاب لقد أوغل الاحتلال بطائراته ودباباته وصواريخه في دماء أبنائكم، وواصل حربه العدوانية لتدمير كل ما بقي في غزة من جنوبها إلى شمالها، ورفض التعاطي مع مقترحات الوسطاء وتجاهل كل الدعوات لوقف الحرب وإدخال المساعدات، بهدف إعادة الأوضاع للمربع الأول، وكأنه بذلك ينقض كل الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، وعليه كان لا بد من أن يصل صوت شعبنا للعالم كله، بأننا سئمنا من سياسات المراوغة الإسرائيلية وأن على كل دول العالم ومنظماته وهيئاته التدخل ووضع حد لهذه السياسات التي يدفع شعبنا ثمنها غاليا". 

وختمت الفصائل بيانها بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار الحراك الجماهيري الغاضب واستغلال المعاناة والوجع لتهديد التماسك الوطني ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة، فالاحتلال يتربص ويسعى للكيد بالشعب الفلسطيني وتصدير أزماته إلينا والدفع بكرة اللهب للساحة الفلسطينية الداخلية، وقالت: "فالحذر الحذر، وليثبت شعبنا مرة أخرى أنه أكثر وعيّا وانتباها لهذه المخططات الهادفة لخلخلة جبهتنا الداخلية وقطع الطريق على كل المتربصين وأعداء المقاومة، عاش شعبنا حرا عزيزا .. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.. المجد لصمود شعبنا وثباته".