
شرع الاحتلال الصهيوني، عزل أطباء عسكريين من الاحتياط وقّعوا عريضة تطالب بإعادة الأسرى ولو مقابل وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، وفق إعلام عبري، حيث قال الأطباء الموقعون على العريضة، في بيان لهم: " إن سلاح الطب في الجيش بدأ في اتخاذ إجراءات لـ"ردع وعزل" مَن وقّعوا العريضة، وفق صحيفة "هآرتس"، موضحين في الوقت نفسه أن قادة سلاح الطب يتصلون بالموقّعين، ممَّن يخدمون في الاحتياط، ويطلبون منهم سحب توقيعهم، وإلا يتم فصلهم.
وتابع الموقعون: "رئيس الأركان إيال زامير، وجّه قادة السلاح بأن يوضحوا لجميع أطباء الاحتياط الموقعين أنه "لا مكان للسياسة داخل الجيش".
"هآرتس"، نقلت عن مصدر عسكري لم تسمه، أن الجيش يريد نقل رسالة بأنه فوق الانقسامات السياسية، وليس ممكنا لجنود الاحتياط استخدام وضعهم العسكري للدعوة لإنهاء الحرب التي يشاركون فيها".
وكان عشرات الأطباء العسكريون من الاحتياط وقعوا في وقت سابق عريضة، طالبوا فيها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش بإعادة الأسرى من غزة ولو عبر وقف الحرب، حيث تتوالى عرائض من عسكريين متقاعدين واحتياط، بينهم نشطون في الخدمة، تطالب باستعادة الأسرى، ولو بإنهاء الحرب على قطاع غزة، ولاحقا ظهرت عرائض من مدنيين وشرطيين سابقين.
ووفق بيانات موقع "عودة إسرائيل" غير الحكومي، الذي يمكن من خلاله للصهاينة توقيع العرائض إلكترونيا، وقع أكثر من 110 آلاف صهيوني 37 عريضة، منها 8 عرائض وقعها نحو 10 آلاف من عسكريي الاحتياط والقدامى، حيث يؤكد موقعو العرائض، الذي يزيد عددهم كل دقيقة تقريبا بالموقع، أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل، وإنما مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته.
فيما توعد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ووزراء في حكومته، بفصل موقعي العرائض العسكريين من الخدمة، معتبرين أنها "تقوي الأعداء في زمن الحرب"، وناعتين إياها بـ"التمرد" و"العصيان".