صرّحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية باتت غير قابلة للسكن نتيجة عمليات الهدم والتدمير الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الأونروا في بيانها أن هذه العمليات تندرج ضمن ما يُسمى بحملة "الجدار الحديدي" التي أطلقتها قوات الاحتلال منذ 21 يناير الماضي، وهي الحملة الأطول والأكثر تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية.

وأكد البيان أن الحملة أسفرت عن تهجير نحو 40 ألف فلسطيني من منازلهم، في أكبر موجة نزوح تشهدها الضفة الغربية منذ عام 1967. ووصفت الوكالة الوضع في المخيمات المستهدفة بأنه كارثي، حيث أصبحت شبه خالية من السكان مع تدمير واسع للبنية التحتية المدنية بما فيها المنازل، مما يحرم الفلسطينيين من إمكانية العودة إليها.

وأشارت الأونروا إلى أن فرقها الميدانية تعمل على تلبية احتياجات النازحين في ظل تضاؤل المساحة الإنسانية المتاحة بالضفة الغربية. وشددت الوكالة على خطورة ما يجري، واصفة إياه بمحاولة تغيير الطابع الديموغرافي للمخيمات بشكل دائم.