
استنكرت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين جريمة بحق شعبنا وتنكر لدماء الشهداء.
وقالت الحركة في بيان صحافي، "نستنكر بأشد العبارات تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية.
وأضافت، "مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء".
وأوضحت الحركة، "إنّ تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".
ودعت كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج بكل قوة من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين، عبر تصعيد الاشتباك في كافة نقاط التماس وعند الحواجز العسكرية والمستوطنات بالضفة.
كما طالبت أيضا لتنسيق الجهود الوطنية لمجابهة استهداف المقاومين، وتوسع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، والنهوض بالعمل المقاوم لتدفيع المحتل ثمن استمرار جرائمه وتصاعدها بشكل غير مسبوق.
و استشهد ظهر يوم الأربعاء الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين برصاص أجهزة أمن السلطة. ونقل الصباغ إلى المستشفى مصاباً بالرصاص في رأسه، أطلقته عليه قوة من أجهزة السلطة.
كما حاصرت أجهزة أمن السلطة، مستشفى الرازي ولاحقت عدداً من المقاومين في المنطقة، بالتزامن مع عدوان الاحتلال على المدينة ومخيما الذي خلف عشرة شهداء ونحو مئة مصاب.
وذكرت مصادر محلية أن قوة مسلحة من أجهزة السلطة، اقتحمت المستشفى بحثاً عن مطاردين، وشبان أصيبوا خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال. واعتقلت أجهزة السلطة، قائد كتيبه جنين والمطارد للاحتلال الجريح مسلم مصاروه من داخل مستشفى الرازي، والشاب واثق اغبارية من كفر راعي جنوب مدينة جنين.