اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، مدينتي طولكرم ونابلس شمال الضفة المحتلة، وأخذت قياسات منزلي الشهيدين حسام اسليم وحسن قطناني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مُسلحة مع المقاومين، وإصابة عدد كبير من المواطنين بالغاز السام والرصاص المطاطي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 46 مواطناً بالاختناق بالغاز وإصابة بالرصاص المطاطي وأخرى نتيجة السقوط خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عسكر شرق نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة والآليات العسكرية والجرافات وأغلقت مداخل مخيم عسكر القديم.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد القسامي حسن قطناني في المخيم، وأخذت قياساته ووضعت علامات على جدرانه.
كما اقتحمت منطقة الجبل الشمالي بمدينة نابلس، وانتشرت في شارع الاتحاد ومحيط متنزه سما نابلس، وداهمت منزل الشهيد حسام اسليم وأخذت قياساته.
يذكر أن الشهيد قطناني نفذ مع الشهيد معاذ المصري عملية الأغوار خلال شهر رمضان والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنات، وجاءت ردا على اعتداء الاحتلال على المرابطات بالمسجد الأقصى.
وينسب الاحتلال للشهيد حسام اسليم الضلوع بعملية إطلاق النار على حاجز للاحتلال قرب بلدة دير شرف غرب نابلس في أكتوبر/ تشرين أول 2022 بالاشتراك مع الأسيرين أسامة الطويل وكمال جوري، والتي قتل فيها جندي.
وجاء اقتحام نابلس بعد ساعات من صدور قرار نهائي من قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة في فبراير/ شباط الماضي والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين.
وأفادت المصادر، بأن قناصة الاحتلال انتشرت على أسطح المنازل في مخيم عسكر القديم وفي شارع المياه المطل على المخيم، ما أدى إلى إطلاق نار من المقاومين تجاه القوة المقتحمة للمنطقة، كما فجروا عدداً من العبوات محلية الصنع.
وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم نور شمس شرق طولكرم، واندلعت اشتباكات مسلحة بين القوة المقتحمة والمقاومين في المخيم.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة جندي صهيوني إثر الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال في المخيم، إذ تم نقله إلى حاجز "سناعوز" غرب طولكرم، ولم ترد معلومات عن حالته الصحية.