أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأربعاء، للوسيطين المصري والقطري استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أيار/ مايو وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقا خاصة في 2 تموز/ يوليو الماضي، دون وضعها أي مطالب جديدة، ورفضها الشروط المستجدة عليه من أي طرف.
وقالت حركة حماس، في تصريح، إن وفدها المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية التقى، صباح الأربعاء، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل في العاصمة القطرية الدوحة واستعرض معهم التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة.
وأوضح وفد حماس للوسيطين أن إيجابيتها ومرونتها مستمرتان من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي القطاع، بما يحقق مصالح الفلسطينيين ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة المواطنين وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأعرب الوفد عن رفض حركة حماس أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على غزة، وتأكيد أن إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.
ورحب بإجراء حوار وطني شامل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.
وشدد وفد حماس المفاوض برئاسة الحية على تجاوب الحركة مع جهود الوسطاء، وترحيبها باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
يذكر أنه منذ بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 شهد القطاع هدنة واحدة مدة أسبوع ابتدأت في 24 نوفمبر/ تشرين ثاني وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون أول، واشتملت على تبادل للأسرى.
ومنذ الهدنة الوحيدة، تمر مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بجولات عديدة، إلا أن الاحتلال برئاسة حكومته نتنياهو يعرقل حتى اللحظة التوصل لأي اتفاق، ويرتكب المجازر والإبادة الجماعية بحق أهالي غزة متجاهلا القوانين الدولية والإنسانية.