ارتفعت حصيلة القتلى إلى 11 والإصابات لأكثر من 40، اليوم الاثنين، نتيجة تصاعد الاشتباكات بين مسلحين حركة فتح وجماعة إسلامية داخل مخيم "عين الحلوة" بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

وأفادت مصادر إعلامية بارتفاع وتيرة الاشتباكات داخل المخيم، بين عناصر من حركة "فتح" وناشطين من جماعة "الشباب المسلم"، وأن أكثر من 40 مصابا نقلوا إلى عدة مستشفيات في مدينة صيدا.

وتجددت الاشتباكات، على الرغم من إعلان هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في مدينة صيدا، مساء الأحد، عن التوصل إلى اتفاق بوقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة.

وقالت الهيئة في بيان إنه تم الاتفاق في الاجتماع على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة والعمل من كافة الأطراف على سحب المسلحين من الطرقات والعمل على ضبط الوضع داخل المخيم.

وشهد المخيم حركة نزوح كثيفة للأهالي نتيجة الاشتباكات المستمرة داخل المخيم.

وقتل أمس الأحد العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي، بعد تعرضه لكمين مسلح مع عدد من مرافقيه في حي "البساتين" في المخيم.

وتجددت الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة "فتح" داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وتتكرر من وقت إلى آخر اشتباكات مماثلة في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى "أونروا".

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.