لا تزال أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية تواصل انتهاكاتها لكل الأعراف والقيم الوطنية الفلسطينية من خلال الاعتداء على أبناء شعبنا الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحقه والتي كان آخر استشهاد شاب برصاص عناصرها في طولكرم.

الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال أكد خلال حديثه لقناة الأقصى، أن ممارسات السلطة بالضفة الغربية تستوجب وقفة جادة من الفصائل الفلسطينية وحركة فتح.

وقال أبو هلال: " من الغريب أن نسمع خبر استشهاد شاب برصاص أجهزة أمن السلطة في طولكرم بالتزامن مع إصابة مواطن آخر برصاص الاحتلال في الخليل".

وأضاف، "يجب محاسبة عناصر أجهزة السلطة ومن أعطاها التعليمات بإطلاق النار على المواطنين في طولكرم".

وأشار أبو هلال إلى ضرورة مواصلة الضغط الشعبي والجماهيري والفصائلي على السلطة حتى تستجيب لمطالب شعبنا الفلسطيني.

وأوضح أن، شعبنا الفلسطيني أصبح لا يفرق بين ممارسات الاحتلال وعناصر أجهزة السلطة.

وبيّن أبو هلال، أن من أطلق النار على المواطنين في طولكرم ومن أعطاه التعليمات مجرم قاتل.

تصر على رفع منسوب التوتر

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي، أن السلطة تصر على رفع منسوب التوتر والانتهاكات بالضفة الغربية عبر تصعيد الاعتقال السياسي وانتهاك حرية الرأي والتعبير.

واستهجن عبد العاطي خلال حديثه لقناة الأقصى، إطلاق أجهزة أمن السلطة الرصاص على المواطنين في طولكرم ما أدى لاستشهاد مواطن.

وطالب بفتح لجنة تحقيق وطنية تصل إلى نتائج واضحة تعرض أمام الرأي العام.

وشدد عبد العاطي، أنه على السلطة أن تتوقف عن ملاحقة المواطنين لتهيئة المناخ لمقاومة الاحتلال.

واستشهد الشاب عبد القادر زقدح برصاص أجهزة السلطة في مخيم طولكرم اليوم الأربعاء، عقب قمع الأهالي في المخيم وإطلاق النار صوبهم، بعد احتجاجهم على اقتلاعها حواجز وضعتها المقاومة للتصدّي للاحتلال.

وشرع الأهالي والشباب الثائر بمنع أجهزة السلطة من إزالة المتاريس الحديدية، في خطوةٍ تؤكد حرص الحاضنة الشعبية على مساندة المقاومة في مواجهة الاحتلال.

واعتبر الأهالي عمليات إزالة الحواجز تساوقًا مع مخططات الاحتلال الرامية لاقتلاع المقاومة من الضفةِ، وسط حالةٍ من التنديد الواسعة إزاء تصرفات أجهزة السلطة.