كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، عن ملامح خطة أمنية خاصة تقودها أجهزة أمن السلطة، لإنهاء ما تسميه "بظاهرة جنين"، موضحا أن الخطة شملت نشر المئات من جنود حرس الرئيس على مداخل وأبواب المدينة والمخيم.
وقال الأخرس، إنّ السلطة أقامت غرفة عمليات أمنية تضم كبار الشخصيات الأمنية في السلطة، واستدعت فيها الشخصيات التي وقفت على رأس خطة فكفكة "عرين الأسود"؛ لتطبيق خطتها في جنين.
وأوضح أنّ هذه الشخصيات ممثلة عن مجمل الأجهزة، وأضيف لها عناصر من حرس الرئاسة التي زودت المقرات الأمنية بعشرات الأشخاص، يناط بهم منع أي مظاهر للاحتفاء بالمقاومة في جنين.
وذكر أن هؤلاء الأشخاص تم تزويدهم بالسلاح والمركبات المصفحة، وينتشرون في مختلف المقرات بالمدينة والمخيم، ووظيفتهم الحصرية هو ملاحقة أي مظاهرة تحتفي بأي عملية فدائية، أو محاصر وتطويق أي مسير للمقاومين في المخيم.
وبيّن الأخرس أن هذه الغرفة هي نتاج خطة أقرّت بعد اجتماعات "العقبة وشرم الشيخ"، وفعلّت بشكل رئيسي بعد الاجتياح وعلى ضوء أداء المقاومة البطولي في دحر قوات الاحتلال عن المخيم.
وأوضح أن السلطة عرضت خطة تشتمل على مجموعة نقاط لتفريغ كتيبة جنين، أولها مساومة المقاومين على تسليم الأسلحة مقابل الحصول على عفو من الاحتلال عنهم وضمان عدم ملاحقتهم.
وبيّن الأخرس أن الخطة تشتمل أيضا عروض بوظائف وأموال على غرار ما حدث في عرين الأسود، "واستعانت بأشخاص وقفوا على فكفكة هذا الملف؛ ليطبقوا رؤيتهم وخطتهم المتعلقة بشأن المساومات المقدمة لبعض المطاردين".
وذكر أن الخطة شملت أسلوب التهديد والترهيب من ناحية الاعتقال ورفض الافراج حتى لو صدرت قرارات من المحاكم، وربط اعتقال المقاومين بذمة الجهات الأمنية العليا، وتهديد عوائل المطاردين بإمكانية اغتيالهم في أي لحظة، ضمن أسلوب الترهيب المستمر.
وبيّن أنّ هذه الخطة بمجملها تعبر عن رغبة لتطبيق تصريحات رئيس السلطة محمود عباس، التي قال فيها "لن نسمح أن تكون بلاطة كجنين"، في إشارة لرغبته حسم وجود المقاومة.
وعدّ الأخرس هذه الإجراءات مشاركة واضحة من السلطة في تصفية المقاومة وإنهاء وجودها، في وقت تتفرج فيه على جرائم المستوطنين وحربهم المفتوحة ضد أبناء شعبنا.
ودعا قيادة حركة فتح وشرفاء الحركة إلى ضرورة الوقفة تجاه هذه الإجراءات التي تستهدف جميع المقاومين على حد سواء، وتهدف لتأمين الاحتلال على حساب دماء شعبنا وأرواح أبنائه.