اشتكت عوائل معتقلين سياسيين بسجون الضفة، من سياسة التضليل التي تمارسها أجهزة أمن السلطة، مؤكدة أن هذه الأجهزة تمارس إخفاءً قسريا لأبنائها، وترفض الإفصاح عن مصيرهم.
وقال شقيق المعتقل السياسي بهاء أبو بكر، إن شقيقه الذي ينتمي للجبهة الديمقراطية لا يزال معتقلا ومختطفا لدى أمن السلطة دون معرفة الجهاز المختطف له أو طبيعة التهم الموجهة له.
وأوضح شقيقه أنّ بهاء اختطف لدى جهاز الأمن الوقائي، وعند التواصل مع قيادة الجهاز، زعمت أنّه معتقل بناء على طلب وتقارير من جهاز المخابرات.
وأضاف: "تواصلنا مع قيادة المخابرات، ونفت بدورها أن تكون هي من طلبت اعتقاله(..) لو كان مطلوبًا لنا لاعتقلناه ولم نترك الوقائي يحبسه".
وتابع: "توجهنا بعد ذلك للوقائي وأخبرناه برد المخابرات، فكان رد الجهاز أنّ شقيقنا عليه تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات منذ عام ونصف!"
وأكدّ شقيق المعتقل أنّ العائلة لهذه اللحظة لم تعرف شقيقهم لأي جهاز مطلوب وما هي التهم، "تارة يتهمونه بحيازة سلاح، ومرة أخرى بإثارة النعرات، وأخرى بالانقلاب على السلطة!"
وأوضح أن مخابرات السلطة اتهمت شقيقه بالانتماء لحماس، رغم نشاطه في الجبهة الديمقراطية ومعرفة الجميع بانه ينتمي للجبهة.
وختم بالقول: "أمن السلطة يتلاعب بنا، ولا يريدنا أن نعرف مجرد معرفة ما هو مصير نجلنا في سجونهم".
من جهته، قال شقيق المعتقلين حمزة وحسين حرز الله، إن أمن السلطة شنّ هجوما مرعبا اثناء اعتقاله لأشقائه.
وأكدّ حرز الله أن عائلته لا تعرف شيئا عن مصير اشقائه، "ذهبنا لكل الأجهزة وللوقائي الذي اعتقله، ويرفضون أن يطلعونا على أوضاعهم أو حتى زيارتهم".
وأوضح أنّ الأمن الوقائي وجه عشرات التهم لأشقائه، ثم استقرت التهمة الأخيرة بـحيازة أسلحة، وهي تهمة كاذبة لا صحّة لها.