أكدت حركة حماس أن لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من أرضنا التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، "وسيظلّ شعبنا متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين من بحرها إلى نهرها، وسيُفشل كلّ مخططات الاحتلال"، مشددةً أن المقاومة الشاملة، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة، "هي سبيلنا وخيارنا في مواجهة الاحتلال وكبح جماح إرهابه، وردّ عدوانه، وصولاً لانتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة".
وقالت في بيان لها في الذكرى الـ 74 للنكبة "إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، وفي الذكرى الرَّابعة والسبعين للنكبة الأليمة، لنترحّم على أرواح شهداء فلسطين وأمَّتنا العربية والإسلامية، ونسأل الله أن يرحم الذين قضوا نحبهم بعد مسيرة حافلة بالنضال خلال هذه السنوات، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمرضى"، مبرقةً بتحيَّة الفخر والاعتزاز بالأسرى في سجون الاحتلال، ورجال المقاومة الأبطال، والمرابطين على ثغور الوطن العزيز، والصَّامدين على أرضهم والمدافعين عن الثوابت والمقدسات.
وأكملت "إنَّ واجب الوقت في ظل التحديات والمخاطر التي تعصف بقضيتنا الوطنية، هو التداعي إلى تشكيل جبهة وطنية، تجمع كلّ مكوّنات شعبنا، وفق استراتيجية نضالية مقاوِمة حتى إنجاز تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير".
وشددت حماس أن جرائم الاحتلال الصهيوني في التهجير القسري، والقتل، والفصل العنصري، منذ العام 1948 وإلى يومنا هذا، لن تسقط بالتقادم، "وستبقى محفورة في ذاكرة شعبنا الحيّة، التي لن تغفر ولن تنسى، وستزيدها قوّة وإصراراً على المضي قدماً في التمسّك بحقوقها حتّى انتزاعها، وبحقّ عودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجّروا منها عنوة".
وبينت أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولوياتنا، "وكما كانت الحركة على عهد الوفاء لهم في صفقة وفاء الأحرار، فإنَّ ذلك العهد سيتجدّد في وفاء قادم، يتنسّم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريباً بإذن الله".
وأوضحت حماس أن تطبيع بعض الأنظمة العربية لعلاقاتها مع العدو الصهيوني سيُضعف قوّة الأمة ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها، وإنَّنا ندعوها إلى التراجع عن هذا المسار، وعدم السماح بدمج هذا العدو وكيانه في جسم أمَّتنا.
ودعت جماهير شعبنا في أماكن وجوده كافة، إلى مواصلة صمودهم وثباتهم ومواجهتهم الاحتلال ومخططاته، بالوسائل كافة، كما ندعو جماهير أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تعزيز تضامنهم، وحشد التأييد لصمود شعبنا ونضاله المشروع، ونعاهد شعبنا وأمَّتنا على المُضي في طريق المقاومة حتّى تحرير الأرض والمسرى والأسرى، وزوال الاحتلال.