وجّه المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الخميس، مذكرة برلمانية حول العدوان الصهيوني الأخير على مخيم جنين، إلى البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية.

وأفاد المجلس خلال بيان صحفي، أنه شدد على ضرورة إدانة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على إقرار قوانين تُجرّم التعامل مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال، وتنبذ التطبيع معه في كل المجالات.

وطالب المجلس التشريعي المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق جرائم الاحتلال في مخيم جنين، وجمع الشهادات والأدلّة المطلوبة لإثباتها؛ والاعتماد عليها كمرجعيةٍ للملاحقة والادعاءِ القانوني ومُحاكمةِ قادة الاحتلال كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن. ‏

ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق في عدوان الاحتلال على مخيم جنين، مؤكدا على ضرورة حضور تلك اللجنة الأممية إلى مخيم جنين لمعاينة آثار العدوان.

وطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو، باستصدار قرار بإدانة الاحتلال لاستهدافه أماكن العبادة والمشافي، داعيًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بدور أكثر فاعلية لنصرة الشعب الفلسطيني، وإلزام أعضائها بوقف التطبيع مع الاحتلال، الذي شجعه على الاستمرار في ارتكاب الجرائم.

واستعرض التشريعي في مذكرته جريمة الاحتلال الأخيرة في مخيم جنين الذي يقطنه (27) ألف لاجئ فلسطيني شمال الضفة المحتلة، حيث تعمّد جيش الاحتلال على مدار يومين قصف عشرات الأهداف المدنية، وتدمير عشرات المنازل، والطرقات، وتجريف البنية التحتية وإتلاف شبكتي الكهرباء والمياه وتوقف الخدمات الأساسية بشكل كلي عن المخيم، ومنع مرور مركبات الإسعاف لإنقاذ الجرحى في جريمة بشعة يرتكبها الاحتلال ضد اللاجئين الفلسطينيين العزّل.

وقال المجلس :"جريمة الاحتلال أسفرت عن استشهاد (12) شهيدًا فلسطينيًا وإصابة (140) بجراح، (30) منهم جراحهم بالغة الخطورة، إضافة إلى اعتقال أكثر من (150) مواطنًا فلسطينيًا، تم اعتقال بعضهم بعد إصابتهم برصاص الاحتلال، حيث تعرضوا خلال عمليات الاعتقال التعسفية إلى التنكيل والتعذيب والتحقيق الميداني، والتعامل بطريقة وحشية غير أخلاقية، ومنافية للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب".

وأضاف "وأدى عدوان الاحتلال إلى تدمير كلي لعدد (300) منزل، وتدمير جزئي لعدد (500) منزل، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أكدت على توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، مما يتطلب خطوات فاعلة من المؤسسات الحقوقية والدولية لمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم".

وأكد المجلس على أن عدوان الاحتلال مؤخرًا على مخيم جنين يُعد العدوان الأوسع منذ العام 2002م، وإنما يأتي في سياق مواصلة الاحتلال سياسة القتل الممنهج ضد الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال بدم بارد منذ مطلع العام الحالي 2023 في الضفة المحتلة والقدس إلى (188) شهيدًا فلسطينيًا.