أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الجمعة، سماح السلطات السويديّة بحرق نسخةٍ من القرآن الكريم، معتبرة أنه تجسيد لطبيعة النظام الرأسمالي الذي يحرص على افتعال الحروب الدينيّة والإثنيّة، طريقًا لفرض هيمنته وسطوته.
كما اعتبرت الجبهة أن سماح السويد لمتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم، يأتي ضمن الاستعراضات العنصريّة والرسومات، التي تهدف إلى الإساءة للمعتقد والمقدّسات، وتغذية الأفكار العنصريّة القائمة على العرق والجنس والمعتقد، واستنبات الجماعات الإرهابيّة وسيلةً لتحقيق ذلك.
وأكدت أن حرق نسخة القرآن الكريم بحجة حرية الرأي إنّما هو ذرٌّ للرماد في العيون، حيث يعي القائمون على الحرق والداعمون له أنه يشكل عدوانًا مباشرًا على معتقدات أكثر من مليار مسلم من البشر، وتغذية للعنصريّة في أبشع صورها النازية والفاشية.
ودعت كل من يؤمن بالديمقراطية وبحرية المعتقد لبني البشر، إلى الوحدة في مقاومة مخطّطات إشعال الحروب الدينيّة التي يقف وراءها النظام الرأسمالي وقوى الاستعمار، ومنها الكيان الصهيوني الذي لا يتوانى عن ذلك باقتحاماته للمسجد الأقصى والمس بالمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة.