حذر المركز الشبابي الإعلامي، من تطبيق "المنسق" الذي أطلقته وحدة ما يسمى "تنسيق أعمال الحكومة الصهيونية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعدّ المركز أن التطبيق يمثل انتهاكا صارخا للخصوصية والأمان الرقمي للمستخدمين، "فخطورته أنه باستطاعته الوصول إلى المكان الجغرافي والكاميرا والرسائل والملفات المحفوظة في الهاتف".
ونوّه المركز إلى أنه ووفق متابعته للتطبيق، فإن الاحتلال ادّعى فيه أنه يوفر للفلسطينيين خدمات رقميّة عدّة من ضمنها تقديم طلبات رفع المنع الأمنيّ، والتزوّد بالمعلومات الخاصّة بالتصاريح، وغيرها من الخدمات.
ووفق عمليات بحث ودراسة أجراها المركز، فإنه عند الموافقة على استخدام التطبيق، يظهر النصّ الآتي (من المحتمل أن نستخدم المعلومات التي نجمعها لكل هدف، بما في ذلك الأهداف الأمنيّة) بالإضافة إلى حفظ المواد عند الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة لاستخدامها لاحقا.
وأكد المركز الشبابي الإعلامي أن التطبيق قد تتم متابعته من الجهات الصهيونية الأمنية ومنها وحدة رقم 8000، وهي متخصصة بجمع المعلومات عن الفلسطينيين من خلال الأدوات الإلكترونية، وجميع هذه الإجراءات تتم دون أي ضمانة لاحترام أية خصوصية للفلسطينيين.
وأكمل "كما يجمع التطبيقُ المعلومات الشخصية في سجل الأحوال المدنية، كمكان وتاريخ الولادة، ومعلومات الأسرة والنسب والامتداد العائلي ومكان الإقامة، وما بين السجلات العسكرية، وتتبع التنقلات والحركة، ويخضعها جميعاً للفحص وفقاً للمعايير الأمنية والأوامر العسكرية لدولة الاحتلال".
وكشف أن التطبيق يتيحُ إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات والبيانات المتوفرة على التطبيقات الأخرى في ذات الجهاز (الهاتف الذكي)، بما فيها موقع الجهاز، المكالمات الواردة والصادرة، المراسلات والبريد الالكتروني، وسجل التطبيقات الأخرى.
ووجّه المركز تحذيراته لأبناء شعبنا الفلسطيني بضرورة حذف التطبيق من هواتفهم وأجهزتهم، مشددا على أن تحميل التطبيق على الجهاز بمثابة استدعاء وكيل للشاباك للمرافقة الدائمة.