عقدت مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية مؤتمرا صحفيا، حول الأوضاع الصحية الصعبة للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام لليوم الـ 22 على التوالي، في سجن بيتونيا برام الله، وسط تلويحهم بالشروع بالإضراب عن المياه.
وأوضح مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة ، أنه قام بزيارتهم اليوم ووضعهم الصحي سيء جدا، وسط مقاطعتهم لعيادة السجن، لأنها رفضت إعطاء اثنين منهم دواء وصف لهم في المشفى بشكل ضروري جدا.
وأضاف كراجة أن إدارة سجن بيتونيا تماطل في إعطاء الدواء للمعتقلين، ما حذا بالمعتقلين مقاطعة العيادة منذ 4 أيام حتى اليوم.
وأكد كراجة أن القانون يقول إنه وبعد 21 يوما من الإضراب فيجب نقل المعتقل المضرب للمشفى، وحتى هذه اللحظة لم يتم نقلهم للمشفى.
ولفت كراجة إلى أن المعتقل جهاد وهدان يستفرغ دما منذ ثلاثة أثام حتى اللحظة، والمعتقل أحمد الخصيب يعاني من مشاكل صحية لا يستطيع الوقوف إثرها بشكل جيد، ويتعرض لإغماءات متكررة، ووضعه الصحي صعب جدا.
وبيّن كراجة أن المعتقلين أوضحوا أنه يتم التحريض على فريق الدفاع من قبل أشخاص داخل السجن، وعلى محامي مجموعة محامون من أجر العدالة، وسط ضغوطات عليهم لفك إضرابهم.
ووجهت المجموعة نداءا عاجلا لمكتب النائب العام ولرئيس مجلس القضاء الأعلى للإفراج عنهم بشكل عاجل وبأي كفالة.
وأوضحت المجموعة أنها وجهت كذلك نداءا عاجلا لمؤسسات المجتمع المحلي والدولية لحماية المضربين عن الطعام والضغط على السلطة بالإفراج عنهم، وخاصة أن غالبهم تعرضوا للتعذيب الشديد.
ويواصل 5 معتقلين سياسيين في سجن بيتونيا التابع للسلطة، بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 22، رفضاً لاستمرار اعتقالهم لأكثر من 4 شهور.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وأحمد خصيب وقسام حمايل وجهاد وهدان وخالد نوابيت، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
واعتقل المواطنين الست على خلفية ما تعرف بقضية منجرة بيتونيا، وجرى التحقيق معهم في قضايا سياسية لكن نيابة السلطة حوّلت الملف إلى جنائي بطريقة غير قانونية، وزج بهم في سجن بيتونيا بعد أشهر من التعذيب في سجن أريحا.