اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش اليهودي"، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وكان أكثر من 1030 مستوطنًا، و30 عنصرًا من جهاز مخابرات الاحتلال شاركوا في اقتحامات الأقصى أمس الثلاثاء، في مجموعات متتالية ومكثفة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت في ساعات مبكرة من صباح اليوم باحات المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأوضحت المصادر، أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وفي المنطقة الشرقية منه، وعند باب القطانين-أحد أبواب الأقصى- بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
كما اقتحم عضو الكنيست الصهيوني المتطرف "ايتمار بن غفير" ساحات المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين، وسط تكبيرات المرابطين.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت حارسي الأقصى حمزة النبالي وخليل الترهوني بعد الاعتداء عليها في باحات المسجد.
واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.