أكد متحدثان أن الاحتلال يتعمد سياسة القتل البطيء للأسرى داخل السجون، خاصة المرضى منهم، باتباع سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، التي تجعل المرض ينهش في جسد الأسير دون تقديم أي علاج حقيقي له، جاءت هذه التصريحات مساء الخميس ضمن برنامج "هنا فلسطين" الذي يبث على قناة الأقصى الفضائية.

وأكد مدير الإعلام في وزارة الأسرى والمحررين إسلام عبدو أن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي مع الأسير داخل السجون، "فيتم تجاهل أوجاعه وقتله ببطء، ولا يرسله إلى المشفى إلا بعد أن يستشري المرض في جسده"، مبينًا أن هذا ما حدث مع الأسير سامي العمور.

وقال عبدو "هذا قتل صامت، لا محاسبة ولا مراقبة عليه، وهناك ما يزيد عن 20 حالة من الأسرى كانوا ضحايا للإهمال الطبي".

وشدد عبدو أن سياسة الإهمال الطبي تطال أكثر من 700 أسير داخل السجون، وأن كل تأخير يشكل خطورة على حياة الأسير.

من ناحيته أدان المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف سياسات الظلم والبطش والإهمال الطبي المتعمد التي أدت لاستشهاد الأسير سامي العمور، مؤكدًا أن هذه جريمة صهيونية تضاف للسجل الإجرامي الأسود ضد أسرانا البواسل في السجون.

وقال خلف إن هذه الجريمة تأتي في ظل تواطؤ دول العالم، وصمت وتقصير من المؤسسات الدولية، ومنها الصليب الأحمر، وعدم وقوف هذه الجهات على حالة الأسرى المرضى داخل السجون، والذين يصل عددهم لـ 750 أسيرًا، مستدركًا أن هذه الجريمة لن تكسر من إرادة أسرنا، "بل ستزيد من إصرارهم وتحديهم حتى نيل حريتهم"،

وشدد خلف أن المطلوب حيال ذلك استراتيجية فلسطينية وبرنامج عمل وطني تتكامل فيه كل المستويات، "وكما فجرت المقاومة معركة سيف القدس، ستفجر معركة سيف الأسرى".