قالت جمعية واعد للأسرى، إن دعوة الاتحاد الأوروبي للإفراج الفوري عن الأسير الفتى أحمد مناصرة، واعتبار العزل الانفرادي الذي يتعرض له منذ قرابة العام عملية تعذيب، دعوة غير كافية في ظل ما يمارس بحق الفتى مناصرة وتدهور حالته النفسية عن سبق إصرار وتعمد.

ودعت الجمعية في بيان لها، اليوم السبت، لترجمة هذه الدعوات والمطالبات لخطوات عملية يتم من خلالها وقف الجريمة الحاصلة بحق مناصرة وكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

وشددت على أن الوقائع المروعة التي يمر بها الفتى أحمد مناصرة في عزله ومحبسه الانفرادي تستدعي موقفا عاجلا وقويا من قبل المؤسسات الدولية، لاسيما في ظل إصرار الاحتلال على مسابقة الزمن للنيل من الفتى مناصرة الذي أحرج منظومة القضاء الصهيونية وكشف سوءتها أمام العالم.

وكانت محكمة الاحتلال في بئر السبع قد جددت الخميس الماضي، عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة رغم وضعه الصحيّ والنفسيّ الخطير، وذلك لمدة أربعة أشهر جديدة، علمًا أنّه معزول منذ أكثر من عام، ويقبع اليوم في زنازين سجن "عسقلان".

وكان مناصرة اعتقل وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في أكتوبر من عام 2015 بعد عملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، كما استشهد ابن عمه حسن الذي كان برفقته.

وبعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، أصيب بكسر في الجمجمة وأعراض صحية خطيرة وعانى منذ ذلك الحين من وضع نفسي قاسٍ.

وأصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ مناصرة لمدة 12 عامًا وتعويضا بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017، فيما رفضت محكمة الاحتلال الاستئنافات المقدمة من طاقم الدفاع لإلغاء قرار تصنيف ملفه كملف "إرهاب"، ورفضت طلب الإفراج عنه.