عدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قرار حكومة الاحتلال الصهيوني نقل وزاراتها إلى مدينة القدس المحتلّة بمثابة "محاولة فاشلة لفرض وقائع زائفة على الأرض"، داعية إلى موقف وطني جامع لمواجهة سياسيات الاحتلال ودعم صمود أهلنا في القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس مسؤول مكتب شؤون القدس هارون ناصر الدين إنّ القرار الصهيوني يمثّل "حلقة في سلسلة طويلة من مساعي الاحتلال للسيطرة على القدس، وإثبات الادعاء أنها "عاصمة موحدة" لكيانه الزائل".
وأشار ناصر الدين إلى أنّ استغلال الاحتلال للتطبيع مع بعض الدول العربية والإسلامية لدعم تهويد القدس، ونقل السفارات إليها، ليؤكد مدى بشاعة جريمة التطبيع، وأهمية رفضها، ومطالبة من ارتكبوها بالتراجع الفوري عنها.
وشدّد مسؤول مكتب شؤون القدس في حركة "حماس" على أنّ صمود أبناء شعبنا في القدس وثباتهم، هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل مساعي الاحتلال نحو "أسرلة" المدينة المقدسة، وتهويدها، وتهجير أهلها، مؤكّدًا أهمّية تصعيد المقاومة في القدس بكل أشكالها.
ولفت إلى أنّ فشل حكومة الاحتلال في إلزام وزاراتها في الانتقال للقدس، واضطرارها لتهديدهم بعقوبات مالية كبيرة، يؤكّد عمق الأزمة الإسرائيلية في فرض شرعيتها الزائفة بدعم أمريكي ظالم.
وكانت حكومة الاحتلال وافقت في 15 نوفمبر الجاري على قرار يقضي بنقل شتى الوزارات والدوائر الرسمية إلى مدينة القدس التي تحتلها، مهدّدة بفرض عقوبات على الوزارات المتأخرة بنقل دوائرها للمدينة المقدسة.