
قال الجنرال الصهيوني المتقاعد إسحاق بريك: "خلال اجتماع الكابينت في 22 أبريل 2025، سموتريتش انتقادات لرئيس الأركان إيال زمير بسبب تباطؤ الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة وطالبه بشن هجوم واسع لاحتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، مما يؤدي إلى إسقاط حماس، كما قال له إنه إن لم يكن قادراً على تنفيذ ذلك فعليه الاستقالة".
وأضاف بريك: "زامير اتهم بإخفاء الحقيقة عند استلام منصبه، حيث لم يصارح القيادة السياسية بأن الجيش بحاجة ماسة لإعادة تأهيل، وأنه غير قادر على حسم المعركة ضد حماس، وبسبب النقص في القوات، اضطر الجيش لاعتماد استراتيجية الغارات المحدودة بدلاً من الاحتلال الكامل، وهي لا تسمح بالحسم ضد حماس، التي تستمر في استخدام شبكة الأنفاق لمهاجمة الجيش ثم الاختفاء مجدداً، كما أن الجيش فشل في تدمير أكثر من 10% من شبكة الأنفاق بسبب نقص في الوسائل والقدرات".
وقال الجنرال بريك: "استمرار الحرب دون جدوى سيؤدي إلى كارثة، الجيش لن ينجح في القضاء على حماس أو تحرير الأسرى، إسرائيل ستخسر الدعم الدولي وستتعرض لعقوبات اقتصادية، سيتدهور التماسك الاجتماعي، وستتضرر بشدة قوة الجيش واقتصاد الدولة، استمرار القتال يخدم فقط بقاء حكومة بنيامين نتنياهو السياسية، وليس تحقيق نصر عسكري حقيقي، من يواصل الحرب وهو يعلم أن النصر مستحيل، سيتحمل المسؤولية عن سقوط المزيد من الجنود وموت الأسرى المدنيين".
وتابع بريك: "في حال قررت حكومة نتنياهو الانتقال إلى هجوم قوي واستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى وإرسالهم للقتال في قطاع غزة، سيتطور سيناريو كارثي كما أتوقع: عشرات بالمئة من جنود الاحتياط لن يستجيبوا وسيعبرون عن رفضهم بالفعل، وكما لم ننجح في حسم المعركة مع حماس خلال السنة والنصف، لا يوجد الآن أي حل سحري يمكن للجيش تطبيقه".
وأضاف: "الوضع الآن أسوأ بكثير مما كان عليه في عهد رئيس الأركان هرتسي هاليفي: استنزاف في القوى البشرية، تراجع في المعنويات، استهلاك كبير في وسائل القتال، وجيش صغير يفتقر إلى قوات مهنية قادرة على تفكيك الأنفاق، والنتيجة المؤسفة ستكون: سنفقد الأمل في إنقاذ الأسرى وإعادتهم، سيتعرض المزيد من الجنود للاستهداف، وسيسقط عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء في غزة قتلى وجرحى، وسنفقد بشكل نهائي دعم العالم".
وقال أيضا: "اقتصاد إسرائيل سيصل إلى حافة الهاوية، مئات الآلاف سيفقدون وظائفهم وستُفرض مقاطعات اقتصادية على إسرائيل. تماسكنا الاجتماعي سيواصل الانهيار. في النهاية، لن نحسم أمر حماس، بل سنحسم أمر أنفسنا. الجيش الإسرائيلي سيُنظر إليه على أنه ضعيف وعارٍ أمام أنظار العالم بأسره".