نقل صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولين عسكريين وخبراء صهاينة، أن الحرب اللانهائية والتي يخوضها الكيان الصهيوني ترهق الجيش الصهيوني إلى أقصى حد، وأن هناك حاجة لـ 10 آلاف جندي صهيوني إضافي لتعزيز دفاع الكيان الصهيوني وحفاظه على مناطق عازلة حول الكيان.

الصحيفة البريطانية كشفت عن مصادر صهيونية، أنه ولأول مرة منذ بداية الحرب قد تكون هناك فرصة لعدم التحاق عدد كبير من جنود الاحتياط بالخدمة العسكرية، وأن استطلاع للرأي العام الصهيوني أعده منتدى زوجات جنود الاحتياط الصهاينة، أظهر أن 80% من عوائل جنود الاحتياط وأبنائهم الجنود قالوا إن الدوافع للخدمة العسكرية انخفضت منذ بداية الحرب، وأنه قيل لنا أن نستعد لخمس سنوات من القتال العنيف ولكن اتفاقنا مع الجيش قبل الحرب كان الخدمة لمدة 30 يوما في السنة فقط ".

ونقلت الصحيفة تصريحات لجنود احتياط في الجيش الصهيوني قالوا فيها: "لا نستطيع العودة للخدمة وإذا فعلنا فإن بيوتنا ستنهار وشركاتنا ستغلق، قد نضطر للتغيب عن التدريب أو الخدمة العملياتية لأسباب شخصية، مضيفة الصحيفة أن جنود الاحتياط قد يعلقون خدمتهم إذا شعروا بأنهم يضحون بأنفسهم لتحقيق أهداف اليمين الصهيوني المتطرف.

صحيفة فايننشال تايمز نقلت أيضا تصريحات لمحللي الدفاع وجنود الاحتياط الصهاينة قالوا فيها: "نحذر من استنزاف متزايد للقوة المقاتلة مع توقف الوظائف، هناك خيبة أمل من أهداف نتنياهو واستبعاده إنهاء القتال، الجنود الصهاينة الأكثر استجابة لدعوة قوات الاحتياط هم الذين سرّحوا حديثاً من الخدمة الإلزامية لكن لا يمكن الاعتماد عليهم في مهمات قتالية هجومية".

الصحيفة نقلت تصريحات لضابط احتياط في الجيش الصهيوني متمركز منذ أشهر قرب قطاع غزة قال فيها: "معدل الإبلاغ عن التجنيد بوحدات احتياط أصبح أقل من النصف". 

وكانت الصحيفة نشرت في وقت سابق أخبار حول تسريح ضابط مخابرات وطيار صهيونيين بعد إعلانهما عدم المشاركة في حرب لا تخدم مصلحة الشعب الصهيوني.. على حد قولهما.

من جانبه قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني وعضو الكنيست السابق عوفر شيلح: "الادعاء بأن الضغط العسكري وحده سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لم يعد منطقيًا، لقد سمعنا شهادات الأسرى المحررين عن الظروف التي مروا بها، نعلم أن بعضهم فقدوا حياتهم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية".

وتابع شيلح: "هناك قلق متزايد في المجتمع الإسرائيلي من أن هذه الحرب تهدف فقط إلى بقاء حكومة نتنياهو، الجيش يعاني من أزمة خطيرة في الموارد البشرية، وهناك تراجع في الحافز لدى المجندين والاحتياط، وإذا استمرت الحرب بدون هدف واضح، فإن الضرر للمجتمع الإسرائيلي والجيش سيكون كارثيًا".