
أعلن مكتب إعلام الأسرى عن استشهاد الأسير علي عاشور علي البطش (62 عاماً) من قطاع غزة، في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك في مستشفى (سوروكا)، بعد أيام على نقله من سجن (النقب) إلى المستشفى، ليضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة الجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون الصهيونية بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة على قطاع غزة، لتشكل الحرب على الأسرى وجها آخر من أوجه الإبادة.
وأضاف المكتب أن الشهيد البطش اعتقل في تاريخ 25-12-2023، وهو متزوج وله ستة أبناء، وهو المعتقل الرابع الذي يستشهد في غضون فترة وجيزة ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة إلى (62) شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل (40) من القطاع.
وأكد المكتب أن هذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة، المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ العام 1967.
وحذر إعلام الأسرى من تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدًا أن ما يجري في السجون هو سياسة ممنهجة تهدف إلى الإبادة الصامتة من خلال الإهمال الطبي، التعذيب، والتجويع، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الأسرى، لا سيما الجرحى وكبار السن، في ظل تواطؤ الاحتلال على جميع المستويات لإخفاء جرائمه.
وشدد إعلام الأسرى على ضرورة إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى، ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها بحق المعتقلين الفلسطينيين.
كما دعا إعلام الأسرى الصليب الأحمر الدولي إلى زيارة كافة السجون بشكل فوري، والضغط من أجل وقف السياسات الإجرامية التي تستهدف الأسرى، والعمل على الكشف عن مصير المختفين قسريًا وضمان حقوق الأسرى وفقًا للقانون الدولي الإنساني.