وزارة الأشغال بغزة: خسائر تتجاوز 20 مليار دولار وآمال بإعادة الإعمار

كشف مصدر مسؤول في وزارة الأشغال العامة والإسكان أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من ربع مليون وحدة سكنية في قطاع غزة خلال عام وشهرين، شملت عمليات تدمير كلي وجزئي بالغ وغير صالح للسكن. 

وأوضح المصدر أن الاحتلال دمر ما يقارب 170 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة إلى 80 ألف وحدة بشكل جزئي بالغ، و200 ألف وحدة بشكل جزئي لكنها صالحة للسكن.

وأشار المصدر إلى أن الكارثة لا تقتصر على المباني السكنية، بل تمتد إلى البنية التحتية والطرق الإقليمية، حيث قُدِّرت الخسائر المالية الأولية بأكثر من 20 مليار دولار، تشمل تدمير شوارع رئيسية مثل شارع الرشيد وصلاح الدين.

ولفت إلى أن هذه الأرقام لا تزال أولية بسبب صعوبة الوصول إلى العديد من المناطق التي لا تزال تشهد عمليات عسكرية أو تحولت إلى قواعد عسكرية للاحتلال.

وأكد المصدر أن الاحتلال يتعمد نسف أحياء ومربعات سكنية بأكملها بهدف تهجير السكان الفلسطينيين وتقطيع أوصال القطاع، حيث تم تدمير أكثر من 80% من الطرق الرابطة بين المحافظات والمدن. 

ورغم حجم الكارثة، أعربت الوزارة عن أملها في إعادة الإعمار عبر تصور يشمل توفير مساكن مؤقتة للمتضررين ثم الانطلاق نحو عملية إعادة بناء طويلة الأمد.

إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في قيود الاحتلال على دخول مواد البناء والدعم المالي، مما قد يؤدي إلى تأخير الإعمار لسنوات. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على الاحتلال لرفع الحصار والإسراع في إعادة بناء ما دُمِّر وإعادة السكان إلى منازلهم