
صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني من عملياتها العسكرية في الضفة، واقتحمت عدة مدن وبلدات، وشنت حملة اعتقالات، تزامنًا مع مواجهات مسلحة خاضتها المقاومة في مناطق متفرقة، وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، واعتقلت عددًا من الشبان وأشعلت النيران في أحد المنازل.
وخلال اقتحام جنين اندلعت اشتباكات عنيفة، استخدم فيها المقاومون عبوات ناسفة لصدّ التوغل الصهيوني، حيث أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أن مقاتلي سرية السيلة الحارثية فجّروا عبوة ناسفة في مركبة عسكرية، بينما أكدت سرية اليامون خوضها اشتباكات عنيفة لإسناد مقاومي سيلة الحارثية.
في نابلس، داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدة، واعتقلت شابا من منطقة وادي الباذان، فيما اقتحمت قوات أخرى مخيم العروب شمال الخليل، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، وأجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بالقوة.
وفي طولكرم كانت كتائب القسام قد أعلنت عن استشهاد المجاهد القسامي إياس عدلي الأخرس خلال اشتباك مسلح من نقطة الصفر مع قوة صهيونية وقعت في كمين محكم خلال اقتحام مخيم نور شمس، فيما توعدت كتائب القسام العدو بمزيد من “كمائن الموت” التي تنتظر جنوده في الضفة، ومع استمرار العدوان العسكري على طولكرم، ارتفع عدد الشهداء إلى ثمانية، إضافة إلى عشرات الإصابات وآلاف النازحين.
وفي سياق متصل، توغلت آليات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس واعتقلت شابًا، كما اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر عقب شمالي القدس المحتلة.
يُذكر أن الاحتلال الصهيوني صعّد من عملياته العسكرية في الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدءًا من جنين، ثم توسع إلى طولكرم وطوباس، راح ضحيتها أكثر من 910 شهداء في الضفة، بينهم 183 طفلًا، إضافة إلى نحو 7 آلاف مصاب واعتقال أكثر من 14,300 فلسطيني، وفق مصادر رسمية.