
كشف مؤشر الديمقراطية الصهيونية لعام 2024، الذي أجراه المعهد الصهيوني للديمقراطية، وقدم للرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ، أن أزمة ثقة عميقة في مؤسسات الكيان تجتاح المجتمع الصهيوني أن قابلية هذا المجتمع للرحيل من فلسطين باتت كبيرة جدا وبشكل مقلق، حيث يشير الاستطلاع، الذي أجري للسنة الثانية والعشرين على التوالي، إلى أن أقل من خُمس الصهاينة يقيّمون حالة الكيان بأنه جيدة أو جيدة جداً، ومع ذلك، لا يزال حوالي ثلثي الجمهور يعتقدون أن الكيان الصهيوني مكان جيد للعيش فيه.
وتشير بيانات المعهد الصهيوني إلى "قلق" كبير بشأن مستقبل الديمقراطية الصهيونية، إذ أن 54% من الجمهور اليهودي و77.5% من الجمهور العربي (في إشارة إلى فلسطينيي العام 48) يعتقدون أن الحكم الديمقراطي الصهيوني في خطر، أما الفجوات بين المعسكرات السياسية فبارزة بشكل خاص، إذ أن 94% من اليسار، و71% من معسكر الوسط، وفقط 38% من اليمين يشتركون في هذا التقييم.
بيانات المعهد الصهيوني سجلت انخفاضا مقلق في ثقة الجمهور الصهيوني في الشرطة الصهيونية من 55% في ديسمبر/ كانون الأول عام 2023 إلى 37% في أكتوبر 2024، بينما انخفضت ثقته في المؤسسات السياسية إلى أدنى مستوياتها، حيث حظيت الحكومة بثقة بنسبة 25%، والكنيست بثقة 16%، والأحزاب في أسفل القائمة.