
لا تزال أزمة السيولة في قطاع غزة تراوح مكانها دون أي حلول، رغم مضي أكثر من أسبوعين على وقف إطلاق النار ودخول السلع والبضائع إلى الأسواق، وفي الوقت الذي كان يأمل فيه الغزيون انتهاء أزمة السيولة مع وقف الحرب على غزة، وخصوصًا بعد استنزاف جيوبهم لأكثر من 15 شهرًا، تفاجأ المواطنون باستمرار الأزمة واستمرار السوق السوداء للتكييش بنسب مرتفعة.
وبعد صمت طويل دون حديث عن أزمة السيولة.. خرجت سلطة النقد بتصريح يؤكد المؤكد، وهو أنه لا حلول قريبة لمشاكل السيولة، مما يبعث برسالة إلى السوق السوداء باستمرار التعامل بنسب التكييش المرتفعة، حيث يعاني القطاع المصرفي في قطاع غزة، من شح السيولة النقدية، يصل إلى حد الغياب شبه الكامل للنقد، إلى جانب ارتفاع حجم الكتلة النقدية التالفة.
وتجدر الإشارة إلى أن بيانات سلطة النقد تُظهر أن إجمالي ودائع القطاع المصرفي في غزة نما بأكثر من 83% خلال الفترة بين سبتمبر/أيلول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.