
أعربت العديد من الصحف العالمية عن استنكارها ورفضها الشديدين لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتعلق بتهجير أهالي قطاع غزة كون استحالة تنفيذه وأن الفلسطينيين هم الأحق ببلادهم وإدارة شؤونها.
الخطة التي أطلقها الرئيس ترامب تقضي بتهجير أهالي القطاع واحتلاله من الجنود الأمريكيين، بزعم إعادة بنائها وإحلال شعوب أخرى فيها من دول العالم، فقد قالها ترمب صراحة إن بلاده تتطلع إلى ملكية طويلة الأمد في غزة تلك التصريحات لم تكن محط ترحيب من الكثير من العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية.
إذاعة مونتي كارلو في باريس قالت في تغطيتها لتفاصيل المخطط الأمريكي: " إنه "إغراء قديم" لدى ترامب وحاشيته، وهو إعادة صياغة واقع غزة اقتصاديا، إذ سبق وأن طرحت "خطة القرن" في 2020 فكرة تحويل القطاع إلى مركز تجاري مزدهر على غرار دبي وسنغافورة، وأضافت الإذاعة أن المخطط يتجاهل الواقع السياسي والإنساني المعقد في قطاع غزة".
أما إذاعة "دوتشه فيله" الألمانية فقالت: "ما قدمه ترمب لا يعتمد على أي سند قانوني يقوم عليه طرحه وأنه يضع اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال الصهيوني على المحك.
في حين قالت صحيف "تايم" الأمريكية: " إن فكرة ترمب غريبة وركزت على أنه يأتي في لحظة حساسة بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار"، ورأت المجلة الأمريكية أن ترامب تجاهل تاريخ الصراع على ملكية الأرض في هذه البقعة من العالم، مشيرة إلى أن ملكية الأرض جزء أساسي من صراع الشرق الأوسط.
وربطت قناة سي إن بي سي الأمريكية طرح ترامب بمجموعة من القرارات المماثلة التي طالع بها العالم خلال الأيام المعدودة التي أمضاها في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، مشيرة إلى أن تصوره يأتي في أعقاب كشفه عن رغبة في الاستيلاء على غرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
ووصفت شبكة (سي إن إن) تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على غزة بأنها "تأكيد لافت من رئيس أمريكي في منصبه، لا سيما أنه رئيس صعد إلى السلطة السياسية في الولايات المتحدة من خلال انتقاده للحروب الأمريكية الأطول في الشرق الأوسط وتعهده بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس ترامب اتبع فى أسبوعه الأول فى الحكم استراتيجية "إغراق المنطقة".