
استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، “التقاعس الخطير” الذي تمارسه هيئات تابعة للأمم المتحدة بتخزين آلاف اللترات من الوقود في مخازنها وسط معاناة المستشفيات من شحه.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “نعبر عن استنكارنا الشديد تجاه التقاعس الخطير الذي تمارسه هيئات أممية تخزّن الوقود في غزة وتترك المستشفيات تواجه الموت والكارثة”.
وأضاف أن بعض “الهيئات التابعة للأمم المتحدة في غزة (لم تسمها) تقوم بتكديس آلاف اللترات من الوقود في مخازنها، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمؤسسات الإنسانية خاصة في شمال القطاع، من شحّ حاد يهدد حياة المرضى والمصابين”.
وأوضح أن هذا السلوك “غير المبرر يتناقض مع الواجب الإنساني والأخلاقي، ويمثل تقاعسا خطيرا عن أداء الدور المنوط بهذه الهيئات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
ولم يصدر على الفور تعقيب من منظمة الأمم المتحدة على بيان المكتب الحكومي بغزة.
والاثنين، اتهم المكتب الحكومي بغزة إسرائيل بعرقلة المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بما فيه إدخال الشاحنات الإغاثية المحملة بالوقود.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة، تعرضت المنظومة الصحية في قطاع غزة للاستهداف الإسرائيلي المتعمد حيث دمر الجيش 34 مستشفى من أصل 38 وأخرج 80 مركزا صحيا عن الخدمة ودمر 136 سيارة إسعاف وقتل 331 كادر طبي.
والمستشفيات القليلة العاملة تعاني من شح كبير في الوقود ما يتسبب يهدد بتوقف أقسام عن العمل في أزمة ممتدة آخر فصولها كان في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث تم آنذاك إدخال كميات عبر مؤسسة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل.