
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، ملحقة دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، حيث دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة والمخيم، وانتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة "المشاة"، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في محيط المخيم وضاحية "ذنابة"، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك.
وتقوم قوات الاحتلال بتجريف وتخريب للشوارع والبنية التحتية، وتواصل حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابـت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، في الوقت الذي استولت على عدد من منازل المواطنين وحولتها الى ثكنات عسكرية في الحي الغربي للمدينة.
واقتحم جنود الاحتلال العشرات من المنازل في مخيم طولكرم، وسط أعمال العربدة والتفتيش والتنكيل بالمواطنين وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، فيما أجبروا عدد من المواطنين على إخلاء منازلهم.
من جانبها.. أعلنت المقاومة الفلسطينية في مخيم طولكرم، بأنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني، حيث أكدت كتائب القسام في كتيبة طولكرم: أن مقاتليها يخوضون مع "سرايا القدس" و"شهداء الأقصى" معارك مع الاحتلال، وأن مقاتليها نصبوا عدة كمائن ضد الآليات الصهيونية وقوات المشاة التي حاولت التسلل إلى المخيم وأمطرتهم "بزخات الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة".
جدير بالذكر أن الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه صعدوا من اعتداءاتهم في الضفة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.