منذ اليوم الأول لإتمام الدفعتين الأولى والثانية من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأحرار التي تحرر بموجبها المئات من أسرى المؤبدات وأصحاب المحكوميات العالية رغم أنف الاحتلال، بدء يلاحق المحررين وعائلاتهم لتنغيص فرحتهم بحرية أبنائهم.  

مكتب إعلام الأسرى أكد أن الاحتلال يمارس إرهاباً ممنهجا بحق الأسرى المحررين في الصفقة وعائلاتهم تضمنت تهديدات بالقتل والاعتقال واقتحام المنازل والاعتداء عليهم بالضرب حيث رصد المكتب العديد من التجاوزات التي قام بها الاحتلال خلال الأيام الماضية والتي بدأت في الأساس قبل خروج الأسرى وذلك باقتحام منازل العشرات منهم وتهديد ذويهم بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية تزامناً مع تحرر أبنائهم.  

وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المقدسي المحرر ضمن صفقة طوفان الاحرار "رائد بدوان" فى بلدة بدو شمال غرب القدس وقامت بتحطيم محتويات المنزل بالكامل واعتدت عليه بالضرب المبرح وأصابته برضوض استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج بحجة استقبال التهاني بتحرره.  

كذلك قامت قوات الاحتلال بتهديد عائلة الأسير المحرر ضمن الصفقة "زيد عامر" من نابلس بقصف وتدمير ديوان العائلة لمنع استقبال المهنئين بحريته حيث افتتحت العائلة مقر الديوان مكانا لاستقبال الأقرباء والأصدقاء لتهنئته بالحرية.  

وأضاف إعلام الأسرى أن من ضمن المضايقات التي يتعرض لها المحررين استدعت مخابرات الاحتلال الأسيرة المحررة ضمن الصفقة الصحفية "اشواق عوض" للمقابلة في مركز تحقيق عتصيون، وكانت تحررت ضمن الدفعة الأولى للصفقة بعد أن أمضت خمسة شهور في الأسر.  

بينما أقدمت قوات الاحتلال على منع عائلة أبو حميد من السفر عبر معبر الكرامة مع الأردن بهدف التوجه إلى جمهورية مصر العربية لاستقبال أبنائهم الثلاثة المحررين ضمن الصفقة (نصر وشريف ومحمد) والمبعدين إلى مصر، وأرجعت والدتهم المسنة دون ابداء الأسباب، وهي والدة شهيد الحركة الأسيرة ناصر أبو حميد من رام الله الذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ديسمبر 2022.  

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال اقتحم عشرات منازل المحررين ضمن الصفقة وهددهم بالاعتقال والتنكيل فى حال استمرت مظاهر الاحتفال بالحرية امام منازلهم، وذلك في محاولة للتنكيد على الاسرى، وكسر فرحتهم بالتحرر بعد سنوات طويلة قضوها فى سجون الاحتلال وسط ظروف اعتقالية قاسية.