
هنأ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة وفلسطين على إنجاز وقف إ طلاق النار
ووصف الزحوف الهادرة للنازحين العائدين لديارهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله بالانتصار الحقيقي وهزيمة للاحتلال
وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة له: إن مشروع إسرائيل في تدمير حماس والمقاومة سقط وهي لم تسترد أسراها إلا باتفاق ونبارك تحرير الأسرى بأعداد كبيرة وبرؤوس مرفوعة.
وأضاف الشيخ قاسم: أنه لولا الدعم الأمريكي لإسرائيل لما كانت قادرة على الاستمرار ولو لأسبوع واحد.
وأكد أن إسرائيل انكشفت للعالم على أنها مجموعة مجرمة قاتلة تدمر الحجر والشجر والبشر دون ضوابط و تسعى لتدمير العنصر البشري، وأن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تضع القضية الفلسطينية في أولويات الاهتمام الدولي.
وأوضح قاسم أن الهدف الأساسي لعملية "طوفان الأقصى" تحقق، وأن مشروع "إسرائيل" في محاولة تدمير حماس والمقاومة قد انهزم، وأشار إلى أن المقاومة في لبنان، بكل أطيافها، واجهت العدوان بثبات وشجاعة استثنائية.
وقدم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم شكره لشركاء النصر الجمهورية الإسلامية إيران واليمن ومقاومته والعراق ولبنان وشعبه ومقاومته التي قدمت أمينها العام حسن نصرا لله وقافلة من المجاهدين الشهداء.
و أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة كان مدعوماً بشكل مباشر من الولايات المتحدة والغرب، مشيراً إلى أن هذا العدوان لم يلتزم بأي ضوابط إنسانية أو قانونية
واوضح أن أي تداعيات تترتب على تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة تقع مسؤوليتها على عاتق الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأكد قاسم أن استمرار الاحتلال يشكل اعتداءً على السيادة الوطنية، مشددًا على أن الجميع يتحمل المسؤولية في مواجهته، بدءًا من الحكومة والشعب، وصولاً إلى المقاومة والأحزاب والطوائف كافة.
وأشار إلى أن الاحتلال يرفض الانسحاب ويواصل اعتداءاته، مما يمنح المقاومة الحق في اختيار شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها بما تراه مناسبًا.
وأضاف أن "إسرائيل" وأمريكا حاولتا إنهاء المقاومة في لبنان، إلا أن الأخيرة تصدت لهذه المحاولات بكل صلابة.
وقال قاسم إن الفترة من 27 أيلول حتى 7 تشرين الأول 2024 كانت من أصعب الأيام، حيث واجهت المقاومة ضغوطاً هائلة، لكنها استطاعت استعادة حضورها على الساحة، وأشار إلى أن عمليات المقاومة نجحت في منع أي تقدم إسرائيلي على الخطوط الأمامية، باستثناء بضعة أمتار.
وشدد على أن المقاومة ليست مجرد خيار عسكري، بل هي خيار سياسي ووطني وإنساني يهدف إلى مواجهة الاحتلال وتحرير الأرض المحتلة، وأكد أن إسرائيل طلبت، عبر الولايات المتحدة، وقف إطلاق النار بعد تكبّدها خسائر كبيرة في صفوف قواتها.
وأشار قاسم إلى أن قدرة الردع التي راكمتها المقاومة جعلت الجميع يثق بقوة المقاومة العسكرية، لكنها في الوقت نفسه شهدت خسائر كبيرة في صفوف قياداتها خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضح أن الاحتلال استغل الانكشاف المعلوماتي، وسيطر على الاتصالات، واستخدم الذكاء الاصطناعي وسلاح الجو في توجيه ضرباته، وأضاف أن المقاومة تُجري تحقيقات لتقييم هذه التجارب واستخلاص العبر.
كما أكد قاسم أن المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي وصلت إلى 1350 خرقاً، موضحاً أن هذا يؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة كضمانة لحماية السيادة، وأشار إلى أن المعتدي لجأ إلى الانتقام من خلال تدمير المنازل وتجريف الأراضي بعد هزيمته.
وأضاف أن "إسرائيل" تتحمل مسؤولية التأخير في الانسحاب، أو أي تداعيات لذلك تقع على عاتق الأمم المتحدة وأمريكا، داعياً الحكومة والشعب والمقاومة وكل الطوائف إلى التكاتف لمواجهة الاحتلال.
وشدد قاسم على أن المقاومة لم تغادر الميدان، وأنها ثابتة وقوية بقراراتها وإرادتها ودعم شعبها.
وقال إن الشعب اللبناني، الذي زحف إلى القرى الأمامية رغم استمرار الاحتلال، أثبت أن الكرامة الوطنية تتطلب الصمود والمواجهة، وأن الاحتلال سيُجبر على الانسحاب، وأن المقاومة لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً بشأن طبيعة المواجهة وتوقيتها.