
أكدت حركة حماس في بيان صحفي لها أنها ستظل وفية لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني، وستواصل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. جاء ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي وصفته الحركة بحرب إبادة جماعية، تطهير عرقي وتجويع، حيث يستهدف الاحتلال المدنيين الفلسطينيين ويواصل انتهاكاته المروعة.
وجاء في البيان الذي نشر بمناسبة مرور 37 عاما على انطلاقة حماس أن الحركة كانت وستبقى ثابتة في مبادئها منذ انطلاقتها، وستواصل مسيرتها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة القدس والمسجد الأقصى، مؤكدين أن الاحتلال لن يفلح في تهويد المدينة أو تغيير معالمها. وأشار البيان إلى أن حركة حماس ستواصل مقاومتها بكافة الأشكال حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية، مشددين على أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر مستقبله دون تدخل من أي طرف خارجي.
وأشاد البيان بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من رجال ونساء وأطفال، الذين يواجهون العدوان الإسرائيلي بالصبر والتضحية، كما أثنى على تضحيات المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب الشهيد عز الدين القسام، وسرايا القدس، وجميع الفصائل المقاومة التي تقدم تضحياتها في الميدان.
كما أكدت حركة حماس في بيانها أنها منفتحة على أي مبادرة جادة لوقف العدوان، ولكن مع تمسكها التام بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، بما في ذلك العودة والحرية، مشددة على رفض أي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول تكرس وجود الاحتلال.
البيان حمل أيضاً مسؤولية كاملة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في دعمها العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وندد بمواقفها السياسية التي تتماشى مع السياسات الاحتلالية، داعين إلى تصحيح المسار واتخاذ خطوات حقيقية لوقف العدوان.
وفيما يتعلق بالعدوان المستمر على قطاع غزة، أكدت حركة حماس على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين لن تسقط بالتقادم، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة قادة الاحتلال وتقديمهم للعدالة. وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لتحقيق حريته، وسيظل مشروعها المقاوم هو الخيار الوحيد أمام الاحتلال حتى زواله.
وفي الختام، وجهت حركة حماس دعوة لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وحماية المسجد الأقصى من مخططات التهويد، كما دعمت المواقف المناصرة لقضية فلسطين من جميع القوى والأحرار في العالم.
"الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى"، هذه كانت الرسالة التي ختمت بها حركة حماس بيانها، مؤكدة أن النصر قريب.