حذرت فصائل فلسطينية مساء الأحد، من عواقب التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الفاشية بحق قادة المقاومة، وعلى رأسهم القائد الشيخ صالح العاروري، مؤكدة أنها ستكون شرارة البركان المنفجر في وجه العدو الصهيوني على أرض فلسطين وخارجها.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تهديدات رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة، مشددة على أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "إن الشيخ صالح وإخوانه جميعًا وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك"، مضيفة أن على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.
وأضافت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين: "على العدو أن يستعد لحرب مفتوحة ومفاجآت لا حصر لها، فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر والجو، حال أقدم على حماقة ضد شعبنا ومقاومتنا".
وتابعت: "على العدو الصهيوني ألا يحاول اختبار المقاومة أو قادتها، لأن قوى المقاومة لا يمكن لها أن تظل صامتة دون حساب، فلن تذهب هدرًا دماء شهداء شعبنا على كامل حدود الوطن وخارجه".
حالة الضعف
ذكرت حركة المقاومة الشعبية أن العدو الصهيوني بهذه التهديدات يؤكد حالة الضعف التي وصلت له كل مؤسسات العدو العسكرية والأمنية، ودليل أن حكومته أصبحت أمام السقوط الكبير، بسبب فعل الشعب الفلسطيني ومقاومته وبسالته في الدفاع عن مقدساته، وفرض المعادلات الجديدة في الصراع.
من جانبه، أشار مسؤول الإعلام بلجان المقاومة محمد البريم (أبو مجاهد) إلى أن تهديدات نتنياهو باغتيال الشيخ القائد صالح العاروري وقادة مقاومة شعبنا، تعبر عن الإفلاس والعجز والفشل الذي يعيشه الكيان الصهيوني وقادته المجرمون، بفعل تصاعد المقاومة وضرباتها النوعية التي أربكت حسابات العدو وقادة جيشه المهزوم.
ضرب العدو
وأضاف البريم أن تهديدات نتنياهو لقادة المقاومة والشيخ صالح العاروري، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته ولن تثني أبطال شعبنا ومقاوميه الشجعان من مواصلة ضرب العدو وقطعان مستوطنيه، في كل شبر من أرضنا المباركة.
وشدد على أنه من حق شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية أن يقاوم العدو على كامل التراب الفلسطيني، وسيدفع هذا العدو ثمن أي جريمة أو حماقة يرتكبها وسيواجه بمقاومة وردود تفوق كل حساباته ولا حدود لها.
من جهته، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن "تهديدات رئيس وزراء الاحتلال باغتيال قيادات المقاومة وعلى رأسها الشيخ صالح العاروري، لا تخيف أحدا".
الاحتلال واهم
نوه البرغوثي إلى أن نتنياهو ليس لديه ما يفعله سوى تكرار ما فشل في تنفيذه، مبيناً أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلّا بإنهاء الاحتلال الإجرامي والاستيطان الاستعماري ونظام الأبارتهايد العنصري.
وأكد أن نتنياهو يظن واهماً أن عمليات الاغتيال والقتل والتنكيل تحقق له الأمن وتوقف المقاومة، مضيفًا أن "هذا وهم كبير وهذا قمة الجنون، فالجنون بعينه أن يكرر نفس الشيء ويعتقد أنه سيصل لنتائج مختلفة".
في حين، وصف المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، تهديد الاحتلال باغتيال قادة المقاومة بأنه "ليس جديدًا"، محذرًا في الوقت ذاته الاحتلال من أنّ المعركة القادمة ستشهد تطورات ومفاجآت مرعبة له.
ولفت البريم إلى أن "المعركة القادمة ستشهد تطورات، ومفاجآت، وستكون بوابة دخول عمقنا العربي والإسلامي ومحور المقاومة، بما يردع العدو ويشف صدور قوم مؤمنين".
وأشار إلى أن المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال، لكنها باتت اليوم أكثر تطورًا وتسجل إنجازات في ردع الاحتلال ومواجهته.