أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، أن خطوة إرجاء إضراب الأسرى الإداريين جاءت بعد وصول المفاوضات لمرحلة متقدمة بين المعتقلين وإدارة سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لجلب مزيد من الإنجازات دون الدخول في خطوة الإضراب عن الطعام.
وقال حسنين خلال حديث صحفي، إن الحركة الأسيرة في الأيام الأخيرة الماضية تخوض مفاوضات متواصلة مع إدارة سجون الاحتلال من أجل وقف تغول الاعتقال الإداري الذي زاد في الآونة الأخيرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وبين حسنين أنه في خضم معركة التفاوض حصل الأسرى على جزء كبير من مطالبهم ما دفعهم لإرجاء خطوة الإضراب لأول الشهر القادم، واستمرار المفاوضات وصولًا لإنجازات أكبر.
وقال إن الحركة الأسيرة تحاول تجنب الأسرى الإداريين معركة الإضراب إلى قدر الإمكان، موضحًا أن المفاوضات بين مد وجزر والأسرى مستمرون بالضغط لتحقيق مطالبهم.
ولفت إلى أن المستوى السياسي وإدارة سجون الاحتلال غير معنية بثورة داخل السجون، مشيرًا إلى أن قيادة الاحتلال قلقة من امتدادها خارج السجون.
وأوضح أن الاحتلال غير معني في التنصل من الاتفاقيات مع الأسرى لأنه يخشى خطوة الإضراب عن الطعام ولا يحبذ أن يصل إليها.
وتابع، الاحتلال تمادى في الاعتقال الإداري منذ بداية عام 2023 حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين خلال الشهر الماضي فقط إلى ما يقارب 1300 معتقلًا، موضحًا أن الزيادة لم تحصل منذ عشرين عامًا.
وأوضح حسنين أن الاعتقال الإداري أنهك أعمار الناس وسلبهم من أهاليهم، مضيفًا أن الاحتلال يقوم باعتقال المؤثرين في المجتمع والنشطاء والأسرى المحررين من أجل تفريغ ساحة الضفة.
وأشار إلى أن استمرار الاعتقال الإداري دفع الأسرى لخطوة جماعية كبيرة تتمثل بالإضراب المفتوح عن الطعام، لوقف الاحتلال عند حده.
وقررت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، السبت 17 يونيو، إعطاء فرصة للحوار مع إدارة السجون بعد استجابة الأخيرة لبعض مطالب الأسرى الإداريين.
وقالت اللجنة في بيان صحفي نشره مكتب إعلام الأسرى:" بعد جلسة الحوار الأخيرة التي عُقِدت يوم الأربعاء الماضي بين ممثلي الحركة الأسيرة وممثلي إدارة سجون الاحتلال والجهات المختصة في متابعة الاعتقال الإداري لدى الاحتلال؛ وبعد التشاور من قبل لجنة الأسرى الإداريين، تقرر إعطاء الفرصة لاستكمال الحوار بعد الاستجابة لبعض المطالب وتعليق الإجابة على مطالبنا الأساسية حتى جلسة الحوار القادمة مطلع الشهر القادم".
وأشارت اللجنة إلى أنها تعتبر هذه الفرصة بمثابة الفرصة الأخيرة للاستجابة لمطالبنا العادلة. وشددت على أن "استعدادنا الدائم والجهوزية العالية هي الضامن للحفاظ على حقوقنا واستجابة العدو لمطالبنا كافة".
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني البطل وكافة المؤسسات الداعمة لقضية الأسرى للاستمرار في دورهم الداعم لحقنا بانتزاع حريتنا وإنهاء هذا الملف الظالم.