أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن "مرور خمسة وسبعين عاما على نكبتنا الفلسطينية مناسبة مهمة لتأكيد تشبّث شعبنا بحقوقه التاريخية، وتمسّكه بثوابت قضيتنا الوطنية، رغم كل هذه العقود التي شهدت احتلالا إحلاليا استيطانيا سعى بكل قوته وبمساعدة قوى الاستعمار الغربي لطرد أبناء شعبنا من أرضه، وإحلال قطعان المستوطنين بدلا منهم.
وقال أبو مرزوق اليوم الإثنين: "إن تزامن هذه الذكرى السنوية للنكبة مع تصاعد المقاومة الفلسطينية في كل أرجاء أرضنا المحتلة من مقاومينا الأبطال، وما حولها من فلسطينيي الخارج، يؤكد أن النكبة وما شهدته من أحداث جسيمة وجرائم دامية، لم تنجح في تغييب ذاكرتنا الوطنية، بل أثبتت خسارة الرهان الصهيوني على أن الكبار يموتون والصغار ينسون، بدليل أن الأجيال اللاحقة للجيل الذي شهد النكبة ما زال على ثقة بأن العودة باتت أقرب من أي وقت مضى".
ولفت إلى أن ذكرى النكبة في عامها الخامس والسبعين رافقتها أحداث كبيرة، تمثلت أهمها بمعركة "ثأر الأحرار" التي خاضتها مقاومتنا البطلة في غزة العزة، مرورا بتصاعد الهجمات الفدائية في ضفة العياش، وصولا إلى تمسك المقدسيين بهوية المدينة المقدسة فلسطينية عربية إسلامية، وانتهاء بانخراط أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات بمسيرة المقاومة المسلحة.
وأوضح أن ذلك يؤكد للقاصي والداني أن القرار الفلسطيني المجمع عليه بين كل الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم في الداخل والخارج أنه لا عودة لهذه النكبة، ولن يكون خيارنا سوى التحرير والعودة، عاجلا غير آجل، بإذن الله.