أكدت حركة "حماس" في الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني أن صُنّاعها لم ولن يتمكنوا من كسر إرادة شعبنا وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد، ولا بالمجازر، ولا بتحويل الوهم إلى واقع، ولا بتزوير التاريخ، كما لم يتمكنوا طوال عقود من دفعنا إلى الغياب والنسيان، ومن إقصاء الحقيقة الفلسطينية.
وشددت حركة حماس على أن ما يجري في فلسطين هو صراع بين منظومة الحق والقيم والإنسانية، مع منظومة قوى الإرهاب والعنصرية، التي تستهدف تمكين الاحتلال العنصري من اغتصاب أرض فلسطين واحتلالها، والتوسع باتجاه الجوار.
وطالبت بالوقوف إلى جانب الحق والعدالة، والعمل لوقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، ودعمه حتى يتمكن من استعادة أرضه وحقوقه ومقدساته، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم التي هُجّروا وطُردوا منها، وإنهاء آثار الاحتلال نهائياً.
كما أكدت الحركة حق شعبنا وقواه الفاعلة في مقاومة هذا الاحتلال بأشكال المقاومة كافة، مشددةً على أن مقاومة شعبنا منسجمة تماماً مع كل الشرائع السماوية، والقوانين الدولية بدءاً باتفاقية لاهاي عام 1907م، واتفاقية جنيف 1929م، واتفاقيات جنيف الرابعة 1949، وليس انتهاءً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948م.
ودعت حركة حماس في مذكرة وجهتها في الذكرى ال75 لنكبة الشعب الفلسطيني إلى كل المؤسسات الدولية ووزراء الخارجية في العالم، إلى العمل في كل المحافل الدولية على تعرية هذا الاحتلال، ومحاكمة قادته وجَرّهم إلى محكمة الجنايات الدولية، وإدانة جرائمهم المتواصلة والمستمرة ضد شعبنا.
وطالبت بمساندة حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وتمكين عودة ملايين اللاجئين إلى قُراهم ومدنهم التي طُردوا وهُجّروا منها، وملاحقة وإدانة نظام الفصل العنصري الذي يقوم به الاحتلال، من خلال جدار الفصل العنصري وسن قانون القومية اليهودية، وغيرها من القوانين العنصرية بحق شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل.
كما دعت الحركة إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بجميع أشكاله، وفقاً لمقتضيات القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والشرائع السماوية، والعمل على رفع الحصار الجائر والظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ 17 عاماً، والذي أصاب كل مناحي الحياة، ويتضرر منه 2.35 مليون لاجئ في غزة.
وطالبت ببذل كل الجهود الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة، ووقف الاغتيالات وقتل المدنيين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والعمل على إلزام الاحتلال بوقف الاستيطان وسرقة المزيد من الأراضي، ومنع اعتداءات المستوطنين وتقديم الحماية لهم من الحكومة اليمينية المتطرفة.