حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد إسماعيل هنية حكومة العدو من التمادي في عدوانها على المسجد الأقصى، عادًا أنها تشكل خطرا ليس على فلسطين وحدها بل على الدول العربية والإسلامية جمعاء.

وشدد هنية، خلال لقاء بالأمناء العامين للفصائل ببيروت، على مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، "ولن نسمح لحكومة الاحتلال تنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى".

و‏التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد إسماعيل هنية مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأحد في بيروت، حيث بحث معهم تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وخصوصا ما يجري من عدوان متواصل على المسجد الأقصى المبارك من قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين.

‏ووجه هنية خلال اللقاء التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونحيي شهداء شعبنا وأسرانا البواسل والمرابطين والمعتكفين في المسجد الاقصى المبارك.

وأدان العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، ونعتبره جريمة غير مسبوقة وعدوانا على أمتنا الإسلامية ومقدساتها.

وحمل هنية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري من عدوان وحشي على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين والمعتكفين فيه، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم.

ودعا المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإنقاذ القدس من التهويد والمسجد الأقصى المبارك من التقسيم ولجم حكومة الاحتلال ومنعها من مواصلة عدوانها على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

كما دعا القوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل لنصرة القدس وفلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه أولى القبلتين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ودعا القائد هنية فصائل المقاومة الفلسطينية كافة إلى توحيد صفوفها وتصعيد مقاومتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني، فالأولوية اليوم هي لمقاومة الاحتلال، والوحدة الوطنية والمقاومة هما السبيل لتحقيق الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني.