استنكرت فصائل المقاومة توجه وفد من المتنفذين في السلطة الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة "العقبة" الأردنية يوم غدٍ الأحد، واعتبرت ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.
وأكدت الفصائل في بيان صحفي، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في هكذا لقاء لن تجلب لهم إلا الخزي والعار، كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة الفلسطينيين والقضاء على مقاومتهم المشروعة.
وشددت على أن الاجتماع يحمل خطورة كبيرة، بما يمثله من استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، وهو محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة المحتل الصهيوني.
وذكرت الفصائل أن الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة "السلطة" بعيدًا عن مصلحة الفلسطينيين وحقوقهم.
ووصفت فصائل المقاومة أن المشاركين في هذا الاجتماع منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم.
وهبطت صباح اليوم مروحية عسكرية أردنية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، لنقل وفد السلطة المشارك بالقمة المرتقبة.
ولفتت مصادر إلى أنه سيشارك عن الجانب الفلسطيني في اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني "تساحي هنغبي"، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.