استشهد 10 مواطنين وأصيب 97 آخرون بجراح يوم الأربعاء، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة 97 آخرين وصلوا لمشافي محافظة نابلس برصاص قوات الاحتلال.
وعرف من الشهداء حتى الآن: الشهيد المسن عدنان سبع بعارة ( ٧٢ عامًا)، والشهيد محمد خالد عنبوسي ( ٢٥ عامًا)، والشهيد تامر نمر أحمد ميناوي ( ٣٣ عامًا)، والشهيد مصعب منير محمد عويص (٢٦ عامًا) والشهيد حسام بسام اسليم (٢٤ عامًا)، والشهيد محمد عمر أبو بكر (٢٣ عامًا).
واقتحمت قوات خاصة منطقة السوق الشرقي بواسطة شاحنة مدنية، وحاصرت منزلًا في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، واستهدف الاحتلال المنزل المحاصر بصاروخ مضاد للدروع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
ودفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة من قواته عبر شارع القدس وشارع دير شرف، والتي طوقت مداخل البلدة القديمة.
ودارت مواجهات عنيفة في محيط البلدة القديمة، أصيب خلالها 26 إصابة بالرصاص الحي، بينها ٤ إصابات خطيرة وصلت لمستشفى رفيديا، فيما وصل لمستشفى نابلس التخصصي 20 إصابات، بينها إصابة حرجة في الظهر والبطن ولمستشفى النجاح 7 إصابات بالرصاص الحي، ولمستشفى الاتحاد النسائي 9إصابات، والمستشفى العربي التخصصي: ٩ بالرصاص الحي، وفق وزارة الصحة.
وقالت مجموعات عرين الأسود في بيان لها "يخوض الآن أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة معركة الشرف، معركة الدفاع عن وجودكم جميعًا، معركة البطولة والعزة والكرامة، ويقف معنا الأبطال من المجموعات المقاتلة الأخرى في نابلس يداً بيد لنسطر معًا آيات المجد والفداء".
وتابعت "يا أهلنا في مدينة نابلس والمخيمات والقرى، ندعوكم للنزول إلى الشوارع، كبروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة، عارٌ على كل من يحمل بندقية ولا ينزل بها لميدان الشرف والرجولة، عارٌ على كل القاعدين عن الجهاد، عارٌ على من يسمع النداء ولم يهب للدفاع عن نابلس ورجال نابلس".
وأكدت "عرين الأسود" أنه "لن تمر المؤامرة ولو على أجسادنا، لن يمر بيع الدم والأرض والشرف ولو على أرواحنا، والله أكبر الله أكبر الله أكبر حي على الجهاد".
ونشر الشهيد حسام اسليم من داخل المنزل رسالة صوتية لوصيته، "أنا وأخوي الجنيدي تحاصرنا، أشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت، الله لا يسامح كل حدا تخاذل وكل حدا باعنا يا اخوان، أنا وأخوي الجنيدي بدنا نسلم على الشهدا بس بتمنى أنكم تسامحونا يا أخوان أمانة الله، وبحب أنا كل الناس وبحب كل الدنيا وأنا بحب إمي، بحيات عرضكم ما تتركو البارودة من بعدنا وكملو الطريق، بدي أشوف الزلام تكمل من ورانا يا أخوان، ما تنسو وصية الوديع والنابلسي".
هذا وصرّح الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، معقبًا على الجريمة، بأن المقاومة بغزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة، محذرًا أن صبر المقاومة آخذ بالنفاد.فة