أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي بمدينة القدس، العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا اعتبارًا من الساعة الثانية فجر الأحد.

وحثت القوى والحراك الشبابي في دعوة أطلقتها مساء اليوم الجمعة، إلى "مواجهة الهجمة التي يتعرض لها مخيم شعفاط والتي لم يشهد لها مثيلًا منذ احتلال القدس".‏

ودعت في بيان لاحق، مساء الجمعة، العمال الفلسطينيين "إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، وحثت الفلسطينيين على مقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق".

ويتضمن العصيان المدني، بحسب البيان، "إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا صباح يوم الاحد الساعة 4:30 فجرًا وعدم السماح للعمال من التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل".

ودعا البيان "جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كافة محافظات الوطن وفي محافظة القدس خاصة إلى التضامن معنا ودعم خطواتنا النضالية من أجل رفع الظلم والقهر الذي يعاني منه سكان المنطقة على حواجز الاحتلال القمعية العنصرية".

وأضاف البيان أن الجهات الداعية للعصيان ستعلن عن تفاصيله "في مؤتمر صحفي ليلة السبت وسيعلن عن موعده ومكانه في حينه، كما سيتم التواصل مع جماهير شعبنا في كل ما يستجد من قرارات وإجراءات وفعاليات عن طريق المتحدثين الرسميين باسم أهالي المنطقة والقوى الوطنية والإسلامية فيها".

وقال إن هذه الخطوات تأتي "ردا على جرائم حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية المسعورة اليومية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وكافة المناطق الفلسطينية، وخاصة ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات اجرامية وانتقامية من تنكيل وتعذيب واذلال وقهر يومي على حاجز مخيم شعفاط ضد أبناء شعبنا من الأطفال والطلاب والنساء والشيوخ والمرضى".

وجاءت هذه الدعوات بعدما عم الإضراب الشامل مخيم شعفاط يوم الخميس، رفضًا لسياسة التنكيل والحصار والعقاب الجماعي من قبل الاحتلال الصهيوني.

وتعمدت قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة إغلاق حاجز شعفاط والتضييق على سكانه، خاصة في فترة خروج الموظفين والعمال والطلاب في ساعات الصباح.

ومنذ مساء الإثنين الماضي يتعمد جنود الاحتلال إهانة المقدسيين بشكل جماعي على حاجز مخيم شعفاط، من خلال التفتيش المهين والشبح والضرب أحياناً والاعتقال.