iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
عضو المكتب السياسي لحركة حماس
الذكرى الـ14 لاغتيال العالم الشيخ نزار ريان وعائلته
اﻷحد, 1 يناير 2023
شارك الخبر

يوافق اليوم الأول من يناير ذكرى استشهاد العالم وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" المجاهد الشيخ نزار ريان، الذي استشهد مع زوجاته الأربع وأحد عشر من أبنائه بعد أن قصفت طائرات الاحتلال منزله في العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي بدأ في 27 ديسمبر 2008 وانتهى في 21 يناير 2009م.

والشيخ نزار ريان عالم في علم الحديث الشريف، وقائد في حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، له مقولة شهيرة يعرفها جيش الاحتلال حينما قال "لن يدخلوا مخيمنا"، ففشل في اجتياح مخيم جباليا خلال معركة أيام الغضب عام 2004م.

كما اشتهر بمبادرته بتشكيل دروع بشرية لحماية منازل المواطنين من قصف طائرات الاحتلال، إذ كان الشيخ ريان ومعه مئات المواطنين يخرعون لاعتلاء أسطح تلك البيوت للحيلولة دون تدميرها.

في السادس من مارس عام 1959، أبصر الشيخ نزار ريان الحياة في معسكر جباليا لاجئاً من بلدة "نعليا" قرب عسقلان، مترعرعاً في رحاب مسجد الخلفاء الراشدين الذي كان فيه إماماً وخطيباً.

حصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1982، وتتلمذ على مشايخ الحجاز كالشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ ابن جبرين.

كما نال درجة الماجستير من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان، في تخصص الحديث الشريف عام 1990، ثم أكمل درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1994م، وواصل مسيرة العلم وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بعد أن حصل على درجة الأستاذية في الحديث الشريف.

وتمتع الشيخ ريان بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بالتصاقه الشديد بالحياة اليومية للمواطنين، وقام بمشاركة الوسط الذي يعيش فيه، وكان أحد رجال إصلاح ذات البين بين الناس.

اعتقله الاحتلال عدّة مرات؛ ليقضي في سجونه نحو أربع سنوات، كما اعتقلته السلطة مرات عديدة وعُذِّب في سجونها.

وكان الشيخ ريان بارزاً في كل الميادين، فخاض صولات وجولات في معركة أيام الغصب حتى اندحرت دبابات الاحتلال من شمال القطاع عام 2004، وكان يقود طليعة المجاهدين على الثغور، ويبث فيهم روح العزيمة والثبات، ويقوم الليل معهم في ميدان الرباط.

وقد دأب العالم الجليل على تقدم الصفوف، وقدم نجله إبراهيم شهيداً في عملية فدائية في مغتصبة (إيلي سيناي) عام 2001 قتل فيها 6 من جنود الاحتلال، بينما استشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، وأصيب ابنه بلال وبترت قدمه.

أسس الشيخ نزار ريان لمعادلة مضادة لهدم المنازل التي انتهجها الاحتلال عقاباً للمجاهدين وذويهم، من خلال التحذير بإخلاء المنازل ثم قصفها بالطيران وتدميرها، لكن الدكتور ريان قاد مع إخوانه حملة تحدٍ للاحتلال بالاحتشاد فوق أسطح المنازل المهددة بالقصف للحيلولة دون قصفها، ونجحت هذه المعادلة في حماية عشرات البيوت في قطاع غزة خلال عدة مواجهات.

وخلال معركة الفرقان ومع بدء العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة عام 2008-2009، هددت قوات الاحتلال الدكتور المجاهد نزار ريان بقصف منزله، لكنه أبى أن يخرج منه، وأصر أن يموت فداء لأفكاره المقاومة التي رسخها خلال السنين التي مضت.

واعتلى الشيخ نزار وزوجاته وأبناؤه سطح المنزل بتاريخ الأول من يناير، في رسالة صمود وتحد، أننا لن نُهجّر مرتين، لكن الآلة الإجرامية الصهيونية لم ترد لسياسة تدمير المنازل أن تُكسر؛ ولم تأبه للأطفال والنساء، فقصفت منزله، ما أدى إلى استشهاد العالم نزار ريان، واستشهد معه زوجاته الأربع وجميع أفراد عائلته المكونة من أحد عشر فردا، هذه المجزرة الإجرامية الصهيونية التي خلفت عدداً من الشهداء بينهم الأطفال والنساء هي سجل حافل من جرائم العدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني.

ختم العالم الشهيد نزار ريان حياة ملؤها عمل وجهاد وتجهيز للمجاهدين ورباط في سبيل الله، وتحد ومقاومة وبطولة، ليموت في سبيل الله دون بيته ومبادئه وأفكاره، تاركا أثرا علميا من مؤلفات وكتب ودراسات وأبحاث، وسلوكا عمليا وتجاربَ تقتدي بها الأجيال من بعده.

نسخ الرابط
فلسطين
قطاع غزة
غزة
معركة الفرقان
الشيخ نزار ريان
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي