أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني، وأنها تسخر كل إمكاناتها للدفاع عن المقدسات، مشددةً على أن المقاومة ستبقى هي الدرع والسيف المدافع عن شعبنا ومقدساتنا وأسرانا، وهي الطريق الأمثل لتحرير فلسطين.
ونوهت الفصائل اليوم الخميس في بيان صحفي، أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث في الخليل والقدس والضفة المحتلة، محذرةً الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا، وتحمل كامل التداعيات المترتبة على استمرار جرائمه واستفزازه لمشاعر شعبنا الفلسطيني.
وشددت على وحدة شعبنا الفلسطيني ووحدة المقاومة في غزة والضفة والـ 48 وحيثما تواجد شعبنا الفلسطيني، مؤكدةً على وحدة الأرض الفلسطينية، شعب واحد وأرض واحدة وقبلة واحدة.
وحذرت الفصائل الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي أو شرعنه الاستيطان، مؤكدةً أن المقاومة ستكون هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، داعيةً المقاومة وأبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
كما حذرت من خطورة المخططات الصهيونية الاستيطانية والتي منها بناء 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية على مدخل بلدة جبل المكبر في القدس وإقامة الحي اليهودي الممتد من تل ارميده إلى باب الزاوية، داعيةً أهلنا لمقاومة هذه المخططات التهويدية، مؤكدةً أن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين، والاحتلال إلى زوال.
وبينت الفصائل أن التهديدات المستمرة للقيادة الصهيونية بتوجيه ضربة لقطاع غزة تحت مبرر التحريض الذي تمارسه ضد الاحتلال لن تخيف شعبنا، والمقاومة على جهوزية تامة للرد على أي عدوان.
وأضافت: "أمام هذا التطرف الصهيوني بتشكيل حكومة صهيونية بزعامة نتنياهو وبن غفير وسموترتش وتهديدات نتنياهو بإعادة احتلال الضفة الغربية نطالب السلطة بالتحلل من اتفاقية أوسلو التي جلبت الدمار لقضيتنا الفلسطينية".
وتابعت: "في يوم الطفل العالمي نترحم على أرواح شهداء أطفال فلسطين، ونوجه التحية للمعتقلين منهم في سجون الاحتلال، وندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى ضرورة العمل على إطلاق سراحهم وملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وترحمت الفصائل على أرواح شهداء الحصار والنار من عائلة أبي ريّا، معبرةً عن وقوفها بجانبهم في هذا المصاب الجلل، مضيفةً: "إن مصابكم مصابنا ونقدر عاليا هذا الإنجاز الكبير للأجهزة الأمنية والنيابة العامة التي تعاملت بكل مهنية مع الحادث الأليم واستطاعت الكشف عن ملابسات الفاجعة التي آلمت شعبنا".
ودعت أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى رفع الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والاحتلال الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات استمرار هذا الحصار الظالم على غزة والذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وتوجهت بالتحية إلى أهلنا في القدس والأقصى المرابطين والمرابطات المدافعين عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، داعيةً أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والثمانية وأربعين إلى الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه لإفشال المخططات الصهيونية التلمودية التي تهدف إلى التقسيم الزماني والمكاني للعبادة وصولًا إلى هدم المسجد الأقصى.