قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن اشتراطات رئيس السلطة محمود عباس اعتراف حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية لتحقيق المصالحة، ينسجم مع شروط الاحتلال الصهيوني.

وأوضح القانوع، أن عباس يضع شروطًا تعجيزية أمام تحقيق المصالحة، مشيرًا إلى أن تصريحاته تتناقض مع الجهود الجزائرية المبذولة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وقال: "نحن في حركة حماس نرفض شروط عباس، ونعتبر أن الموقف الوطني الجامع والدعم الشعبي الكبير لتحقيق المصالحة الفلسطينية على أسس فلسطينية، ينسجم مع التضحيات التي قدمها شعبنا بإعادة ترتيب منظمة التحرير لتصبح ممثلة عن كل الفصائل وعلى رأسها كبرى حركات التحرر".

وشدد القانوع أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني ولأي شعب يرزح تحت الاحتلال، وكل القوانين الدولية كفلت لأي شعب محتل بأن يقاوم الاحتلال بكل الأدوات والوسائل.

وبين أن المقاومة المسلحة، هي الخيار الأنجع والأمثل للجم الاحتلال ومواجهة عدوانه على الأرض الفلسطينية والمقدسات والأسرى، وتجربة المقاومة حاضرة في معركة سيف القدس وتحرير قطاع غزة والأسرى.

وأكد القانوع أن مشروع السلام والتسوية التي يراهن عليه عباس فشل وسقط أمام إجرام الاحتلال، ولم يعد قائمًا، وبالتالي التعويل على التنسيق الأمني والتسوية، خيار فاشل ولا يمكن أن يرى الضوء أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة المتصاعدة.

واشترط رئيس السلطة محمود عباس خلال مقابلة صحفية، اعتراف حركة حماس بالشرعية الدولية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.