تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أولى قرارات، رئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، المتهم بأربع قضايا فساد، وعاد إلى الحكم بقوة عقب فوز معسكره في انتخابات الكنيست الـ25 التي جرت الثلاثاء الماضي.

وبحسب النتائج النهائية، حصل معسكر نتنياهو على 64 مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست الـ120، ما يمنحه الفرصة لتشكيل حكومة صهيونية تعتمد على اليمين المتطرف.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي أعده إيتامار ايشنر، أن "أولى القرارات التي يتوقع أن يتخذها رئيس "الليكود" نتنياهو عند عودته إلى الحكم هي؛ الانتقال إلى مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال في "بلفور" بالقدس، واستخدام طائرة رئيس الوزراء "جناح صهيون" المتوقفة في قاعدة "نفاطيم" منذ أيار/مايو من هذا العام".

وأضافت: "نتنياهو يعتاد بالفعل على الوضع القديم الجديد، وعلى حسابه على "تويتر"، قام بالفعل بتغيير وصفه إلى "رئيس الوزراء المنتخب"، وشكر الجمهور الصهيوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو لن يتمكن من دخول المسكن في "بلفور" على الفور، حيث يخضع المنزل لأعمال تجديد، ولم يتضح متى سيتم الانتهاء منها، وهذا التجديد يتضمن تعديلات أمنية من قبل "الشاباك"، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر بضعة أشهر على الأقل، قبل أن يتمكن نتنياهو وأفراد أسرته من الانتقال إليه".

وفي غضون ذلك، أمر جهاز "الشاباك" بإعادة الأمن لزوجة رئيسة الوزراء المنتخب، سارة نتنياهو، حيث سبق أن تم إنهاء الحراسة الأمنية لها في كانون الأول/ديسمبر 2021، ومن غير الواضح، إذا كانت الحراسة الأمنية ستعود لأبناء نتنياهو؛ يائير وأفنير.

وبشأن طائرة "جناح صهيون"، فقد أنهت الطائرة بالفعل إجراءات الترخيص الخاصة بها قبل عام ويمكنها الإقلاع، ويحافظ مكتب رئيس الوزراء على ملاءمة الطائرة، ومن الناحية النظرية يمكن أن تقلع بسرعة إلى حد ما، بمجرد اتخاذ قرار في هذا الشأن.

وذكرت "يديعوت" أن "الأمر بالنسبة لنتنياهو؛ العودة إلى "بلفور" واستخدام طائرة رئيس الوزراء، هي مسألة ترمز إلى عودته إلى الحكم".

جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته والمهزوم في الانتخابات، يائير لابيد، "حارب استخدام "جناح صهيون"، واعتبرها علامة على فساد حكومي؛ عقب استثمار نحو 750 مليون شيكل فيها، رغم أنها طائرة قديمة نسبيا"، بحسب الصحيفة.