أكد مسؤول مكتب القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، أن إقامة المستوطنين حفلًا راقصًا داخل المسجد الإبراهيمي بالخليل جريمة صهيونية وتصعيد خطيرٌ واستفزازٌ مباشر لمشاعر المسلمين.
وقال ناصر الدين في تصريح صحفي:" إن إقامة حفلاً داخل المسجد الإبراهيمي يعد امتداد للسياسة الصهيونية المُمنهجة والمتصاعدة التي تستهدف إحكام السيطرة على الأماكن المقدّسة".
وأضاف، "أن الرّد على تدنيس المسجد الإبراهيمي ومقدساتنا سيكون بتكثيف الرّباط وشدّ الرّحال وتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه".
وأشار إلى أن إقامة الحفل يعتبر من المحاولات اليائسة التي لن تطمس المعالم ولن تغيّر حقائق التاريخ.
وحذر ناصر الدين، الاحتلال من مغبّتها وتداعياتها، مردفا فشعبنا لن يقف أمامها مكتوف الأيدي، وسيدافع عن أرضه ومقدساته، وسيواصل مدّه الثوري وعملياته البطولية بكل الوسائل في عموم الضفة المحتلة".
وبعث ناصر الدين بالتحيَّة والاعتزاز لكل أبناء الشعب الفسطيني المرابطين والمرابطات الذين يسيّجون مسجدنا الأقصى ومسجدنا الإبراهيمي بصمودهم وتضحياتهم وبسالتهم.
وتابع:" نشد على أيادي المرابطين لتكثيف الحضور والمشاركة والرّباط وشدّ الرِّحال نحو المسجدين، تثبيتاً لحقنا الإسلامي الخالص فيهما، وحماية وذوداً ودفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا، وإفشالاً لمخططات الاحتلال في التدنيس والتهويد وطمس المعالم".
ودنس مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي الليلة الماضية، وأقاموا فيه حفلا غنائيا راقصاً بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
وأدخل المستوطنون آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا داخل المسجد في انتهاك فاضح لدور العبادة.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن إغلاق المسجد أمام الفلسطينيين، لفسح المجال أمام ميلشيات المستوطنين لاقتحامه كاملاً، في "الأعياد" اليهودية.
ومنذ بداية احتلال عام 1967، بدأت سلطات الاحتلال مساعي السيطرة على المسجد، وعقب المجزرة التي ارتكبها الإرهابي باروخ غولدشتاين عام 1994 منح الاحتلال قسماً من المسجد للمستوطنين، وخلال الأعياد اليهودية يجري إغلاقه كاملاً والسماح للمستوطنين بإقامة الحفلات والعربدة فيه.