
أكد مسؤول دائرة العلاقات الوطنية بالضفة الغربية في حركة حماس جاسر البرغوثي، أنّ إصرار السلطة على تجاهل مختلف المناشدات المطالِبة بوقف الاعتقال السياسي، وإطلاق سراح ضحايا هذه السياسة العبثية؛ إمعان في تجاوز القانون.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي: "إنّ هذه السياسة التي تنتهجها السلطة، تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني، وتصميم على تحطيم أواصر العلاقات الوطنية السليمة، وتشبث غير مبرر ولا مفهوم بالتصادم مع إرادة الجماهير الفلسطينية العظيمة، وتمسك عنيد بنهج الإقصاء والتفرد ورفض الاعتراف بالآخر، وعدم الإيمان بحقه في التعبير عن رأيه السياسي".
وأضاف: "من المؤسف جدًا أن تصل حالتنا الفلسطينية إلى حد إعلان والدة معتقل سياسي إضرابها عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراح نجلها، وأن يتم تجاهل مناشدتها الإنسانية لعشرة أيام كاملة، دون أي تجاوب، أو تعاطف، في مشهد يُذكّر بإجرام الاحتلال وظلمه وعدوانه، فهل تنتظر قيادة السلطة وصول إضراب أم أحمد هريش إلى عدد الأيام التي وصل إليها الأسير البطل خليل عواودة لتستجيب لها، وتطلق سراح نجلها وزملائه، المعتقلين دون سند قانوني، كما ذكرت العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية؟
ونوّه البرغوثي إلى أنّ تدهور الحالة الصحية للمعتقل السياسي الشيخ إبراهيم عبد الرازق، ونقله للمستشفى؛ قرع لجرس الإنذار، وتحذير من خطر داهم يهدد حياة المعتقلين السياسيين، الذين يعانون التعذيب والقمع في سجون السلطة، وتذكير بما لحق من قبل بالعديد من ضحايا الاعتقال السياسي، كمجد البرغوثي ونزار بنات.